تعيش علياء خارج عالم الطفولة على الرغم من أن عمرها لا يزيد على ثلاث سنوات، بسبب إصابتها بمرض «متلازمة ريت» والمعروف طبيا (Rett Syndrome)، ما يستدعى علاجها في أحد المستشفيات التخصصية خارج المملكة في ألمانيا أو التشيك أو أمريكا، لعدم توافره في الداخل. وقال والد علياء: يتمزق قلبي كلما رأيت طفلتي تذبل أمامي يوما بعد آخر، فقد لاحظت بعد الشهر الخامس أن طفلتي بدأت تفقد القدرة على مسك الأشياء، مع تراجع كل ما اكتسبته من خبرات بسيطة، مثل المشي ونزول الدرج وغيره مع تقدم الوقت، لافتا إلى أن أشقائها لديهم أعراض مشابهة وأحدهم توفي بسبب المرض. وبين أنه يوجد علاج لابنته في المستشفيات الكبرى خارج المملكة ولكنه مكلف عليه، خصوصا أن موظف بسيط لا يملك الإمكانيات لعلاجها في الخارج. يذكر أن مرض «متلازمة ريت» اضطراب في النمو العصبي، ينتج عادة عن طفرة جينية في الجين MECP2، ويفقد المصاب الحركات الطبيعية في اليدين، ويكتسب حركات نمطية لا إرادية مميزة، كحركة غسل اليدين أو غيرها، ويحصل تراجع في نمو محيط الرأس، وكثيراً ما تصاحبه درجة من درجات التأخر العقلي، إضافة إلى نوبات صرعية. ويحدث عادة لدى الإناث.