تسربت المياه من أنبوب مياه لشبكة الري التي تغذي قرية العدايا 8 كم غربي صبيا منذ 18 عاما، في وقت لم تتدخل أي جهة لمعالجة التسرب، الأمر الذي اعتبره الأهالي خطرا يهدد صحة البيئة وينذر بالأوبئة والأمراض في ظل توالد الحشرات، منتقدين تأخر استفادتهم من مشروع خزانات المياه التي تعبأ من محطة تحلية الشقيق، بالرغم من أن المشروع لا يبعد عنهم سوى 500 متر. وانتقد الأهالي استمرار تسرب المياه، بالرغم من مطالباتهم وشكاواهم المتعددة، لإصلاح الخلل. وقال علي حسين الشيخ أحد سكان القرية وأحد العاملين في المختبرات الطبية بالمحافظة: إن إهمال معالجة هذه المشكلة قد يتسبب في تكوين بيئة خصبة للأوبئة والأمراض المعدية وكارثة صحية لأهالي القرية والقرى المجاورة بسبب تشكل المستنقعات، كما أن كمية الهدر للمياه كبيرة وتتسع رقعتها يوما بعد آخر مما يهدد بنضوب المياه، خاصة أن هناك آبارا توقفت عن الضخ، وجفت مياهها، وتعمل الآن بئر واحدة هي التي تسقي القرية بأكملها. وتساءل الشيخ: لماذا تأخر مشروع التحلية على الرغم من تبرع أهالي العدايا بقطعة أرض لإقامة خزانات المياه التي تعبأ من محطة تحلية الشقيق، حيث فوجئنا برد المسؤولين في المياه أن العدايا ستكون آخر القرى التي ستستفيد من مشروع التحلية الذي لا يبتعد عن القرية سوى 500 متر، فكيف يتم مكافأتنا بهذه الطريقة ونحن من بادرنا بالتبرع بقطعة الأرض لإقامة هذا المشروع الحيوي والهام. ويضيف شائع عداوي بأن السكان يضطرون إلى شراء صهاريج المياه يوميا بعد هذا الخلل الذي أصاب الشبكة المغذية للمياه الموصلة للقرية، والتي تتراوح أسعارها ما بين 50 70 ريالا وهو مبلغ يرهق كاهل الأسر من ذوي الدخل المحدود، مؤكدا أن تأخر إصلاح الكسر، تسبب في هدر كبير للمياه التي أغرقت المنطقة المحيطة بالشبكة، رغم أزمة المياه التي تعانيها معظم أحياء المحافظة والقرى القريبة منها، مشيرا إلى أن بلاغاتهم لفرع المياه بصبيا لم تثمر عن حلول لإيقاف هذا الهدر. وأشار كل من عبده عداوي وحسن هادي ومحمد جعفري قائلين: مازلنا نشتريها بطريقة بدائية، رغم وجود مشروع المياه الذي يخدم قرى ساحل صبيا على الأرض التي تبرع بها أهالي القرية للمشروع إلا أن «المياه» أوصلت الخدمة لجميع القرى التي تبعد كثيرا عن مقر المشروع وتناست أهالي القرية المجاورين للمشروع. وتساءل أهالي العدايا لماذا تم استثناء منازلهم من توصيل الخدمة رغم إيصالها للقرى المجاورة ونحن أقرب إليه والمشروع يتوسط قريتنا.. مطالبين بسرعة إيصال المياه لمنازلهم. وفيما أرسلت «عكاظ» استفسارا بهذا الخصوص للناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء بن عبدالرحمن خرد، إلا أنه لم يتجاوب.