جدد أهالي عدد من الاحياء السكنية في الطائف مطالبهم للجهات ذات الاختصاص بإلزام المقاولين بوضع اسم الشركة وهاتفها على الحواجز الخرسانية حتى يسهل الوصول اليها في حالة تركها في الطرقات بعدما عرقلت المصدات التابعة للمشاريع الحركة المرورية على امتداد شارع عمر بن عبدالعزيز في حي أم العراد، وتسببت في اختناق الحي وعدم توفر مواقف لمركبات سكانه أمام منازلهم. وفي الوقت الذي أشار ل«عكاظ» كل من تركي السفياني وفيصل العتيبي من سكان الحي بشارع أم العراد إلى أنهم واجهوا طوال الشهرين الماضيين معاناة مع انتشار المصدات الخرسانية على امتداد الطريق وأمام منازلهم، بالرغم من الانتهاء من تنفيذ مشروع تابع لشركة الكهرباء بحسب أحد المهندسين، مضيفين أن الشارع لا يتجاوز عرضه 6 أمتار وأصبح من الصعب مرور المركبات عبره في أوقات الذروة وأثناء الدوام المدرسي بسبب هذه الحواجز، التي أضحت عائقاً كبيراً. وأضافوا أن الشركة المنفذة تجاهلت إزالة المصدات بعد الانتهاء من المشروع، كما تجاهلت أيضاً دفن حفريات هذا المشروع للشريط الطولي، ما جعل العديد من المركبات تقع فيها وتتضرر أكثر من مرة، كما أدى تفاقم الأمر إلى تعرض المركبات في الحي للتلف والاصطدام نتيجة لذلك، مشيرين إلى أن هذه الحادثة لا تعد الأولى، بل سبق أن تعرض الشارع نفسه لنفس هذه المشكلة قبل مضي خمسة أشهر، حيث قامت حينها إحدى الشركات بتنفيذ مشروع وترك الحواجز الخرسانية في موقعها عدة أشهر ما دفع الأهالي للشكوى. وتواجدت عدسة «عكاظ» في الشارع قبل إزالة الحواجز، ورصدت انتشار ما يزيد على 50 حاجزا خرسانيا على امتداد الطريق، حيث تعتبر من وسائل السلامة أثناء تنفيذ المشروع، إلا إن المشروع وكما اتضح من خلال الشخوص على الموقع تم الانتهاء منه، ولم يتم إزالتها إلا خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى أن حفرية المشروع تم دفن أجزاء منها، وجزء آخر تم دفنه بطريقة عشوائية لدرجة أنها أصبحت مصيدة للمركبات. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير مرور محافظة الطائف العميد خالد حجري أن الإدارة كلفت أحد الضباط للوقوف على الموقع، لمعرفة الشركة المسؤولة عن هذا المشروع، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراء المناسب لإزالة الحواجز حتى لا تتسبب في إعاقة الطريق.