انتقد عدد من حضور الندوة التي تحدث فيها صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، تحت عنوان (ثقافة القياس والتقويم في المجتمع السعودي)، أمس في مسرح إذاعة الرياض بحضور رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع ومدير إذاعة الرياض عبد المحسن الحارثي، اختبار (قياس)، واعتبروه عائقا للطلاب عن استكمال مسيرتهم التعليمية، وذهبوا إلى أبعد من ذلك بوصفها ب «تجربة فاشلة» أدت إلى تدني مستوى التعليم. وأضاف المنتقدون: «كيف يتم اختزال جهود 12 سنة دراسة في اختبار ساعة أو ساعتين»، متسائلين عن إمكانية إلغائه بعد عملية الدمج بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي. إلا أن د. المشاري أكد أن اختبار قياس لن يلغى حتى بعد الدمج إلا في حال طلبت الجامعات، معتبرا إياه «تجربة ناجحة» رغم ما يثار حوله من انتقادات، مطالبا بعدم التعميم في الأحكام، ومدللا على نجاح التجربة بمطالبة العديد من دول الخليج بالاستفادة منها، ومن ذلك استنساخها في مصر. وبين أن أسئلة الاختبارات توضع من قبل أساتذة جامعات ومعلمين لهم خبرة طويلة في مجال التعليم، ويتم وضع هذه الأسئلة في اختبارات تجريبية للطلاب دون علمهم ودون أن تكون عليها درجات، وبعد ذلك تختار الأسئلة التي أجاب عليها أكبر عدد منهم، مضيفا: يبدو أن الدرجات التي يحصل عليها الطلاب من المدارس تنقصها المصداقية، خاصة أن أغلبهم ينال درجات عالية عكس درجاتهم في اختبارات القياس، وهو ما يؤكد عدم المصداقية. وفي مداخلة لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون حول إمكانية التعاون بين (قياس) والهيئة، حيث قال الهزاع: نعاني من كيفية تقييم من يتقدم للعمل لدينا فلابد من وضع معاي ير إعلامية وأسس وثوابت عامة يخضع لها كل من يريد العمل في هذا القطاع. فأجابه سمو الأمير مرحبا بمثل هذا التعاون شريطة أن تضع الهيئة معايير مشتركة بين وظائفها ليضع المركز (قياس) على أساسها أسئلة الاختبارات، مؤكدا أن المعايير المهنية دليل على رقي أي مؤسسة. وعما إذا كان هناك توجه لوضع قياس لاختبارات المرشحين للوظائف القيادية، قال سموه: نحن بصدد عقد اتفاقية عمل بين الخدمة المدنية ومركز (قياس) سوف تطرح من خلالها العديد من الأفكار الجديدة.