غرد آلاف السعوديين في الهاشتاقات التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان تنظيم (داعش) الإرهابي عن حرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» مقدمين النعي والمواساة لذوي كساسبة وللشعب الأردني الشقيق. وشهدت الهاشتاقات «#داعش_تحرق_الطيار_الأردني» و«#معاذ _ كساسبة» و«#حرق_الطيار_الأردني» سيلا من التغريدات التي تدعو للفقيد، وتستنكر بشدة الحدث الذي وصفوه بأنه عمل وحشي يتبرأ منه الإسلام والمسلمون، مؤكدين أن من قام بحرق الطيار كساسبة يعتبر من ألد أعداء الإسلام. وغرد في الهاشتاق الكاتب في صحيفة «عكاظ» خالد السليمان قائلا: «إحراق الناس أيا كانوا محرم في الإسلام ومن يفعله جاهل ساقط سيئ الفكر والمعتقد»، فيما أكد الشيخ سلمان العودة في تغريدة: «التحريق جريمة نكراء يرفضها الشرع أيا تكن أسبابها، وهو مرفوض سواء وقع على فرد أو جماعة أو شعب، ولا يعذب بالنار إلا الله»، وقال الدكتور عبدالعزيز الفوزان: «وتتبجح بذلك وتنشره للعالم أجمع، فأي تشويه للإسلام أعظم من هذا؟! وبأي شريعة يحل تحريق الأسرى أو ذبحهم كذبح الشياه؟!»، وكتب ياسين العثمان: «من يدافع عنهم أو يبرر لهم بعد هذا فهو منهم، جريمة نكراء لا يقوم بها إلا من أراد لهذا الدين الهزيمة والتشويه، وإحراق الناس أيا كانوا محرم في الإسلام ومن يفعله جاهل ساقط سيئ الفكر والمعتقد». أما الإعلامي طارق النوفل فكتب: «في السعودية تم إحراق حيوان مؤذٍ فتم حبس كل من شارك لأن الدين الإسلامي يحرم الإعدام بالنار.. أما الدواعش لهم دينهم ولنا دين حسبي الله عليهم»، فيما كتب الدكتور خليل الحدري: «ما فعلته داعش - من حرق الطيار الأردني - عمل يتنافى مع أبسط حقوق الأسير.. ولا بد أن نقول للعالم ليس هذا ديننا». ولم تغب الأكاديميات والكاتبات عن المشهد حيث قالت بثينة الملحم: «أثبت #المبررون_لحرق_الكساسبة أن مشكلة الانتهازية باسم الدين قد تجاوزت استغلاله كأداة سياسية إلى تبرير السلوك المناقض للدين بزعم نصرة الدين!».