أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقاً أمس، ونشر عدد من المواقع المقربة من التنظيم مقطعاً مصوراً يظهر عملية إعدام الطيار حرقاً داخل قفص حديدي. وبهذه العملية الإرهابية الخطيرة يكون تنظيم «داعش» دخل في فصل جديد من أعماله التكفيرية وارتكابه جريمة بحق الدين والإنسانية، وتثبت عملية إعدام الطيار الكساسبة أن هذا التنظيم الإرهابي ماضٍ في إجرامه بلا حدود. وأظهرت الصور التي وزعتها مواقع التنظيم الطيار الكساسبة حياً وهو يرتدي الثياب البرتقالية والنيران تشتعل فيه. وتوعد الجيش الأردني أمس بالانتقام من قتلة الطيار. أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقاً أمس، ونشر عدد من المواقع المقربة من التنظيم مقطعاً مصوراً يظهر عملية إعدام الطيار حرقاً داخل قفص حديدي. وأظهرت الصور، التي وزعتها مواقع التنظيم الطيار الكساسبة حياً، وهو يرتدي الثياب البرتقالية والنيران تشتعل فيه. واحتشد ممثلو وسائل الإعلام أمام «ديوان أبناء الكرك» في العاصمة الأردنيةعمان، حيث مركز حملة التفاوض مع متشددي «داعش» لإطلاق سراح الطيار الأسير بعد ورود أنباء بأن عائلته أُبلغت بمقتله. وقال أحد أفراد عائلة الطيار إن قائد القوات المسلحة الأردنية أبلغ عائلة الكساسبة بالنبأ. وتوعد الجيش الأردني أمس بالانتقام من قتلة الطيار الكساسبة، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري في بيان على التليفزيون «إن القوات المسلحة إذ تنعي الشهيد البطل؛ لتؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً، وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ، ومَنْ يشد على أيديهم سيكون انتقاماً بحجم مصيبة الأردنيين جميعاً». وقطع العاهل الأردني الملك عبدالله زيارته إلى الولاياتالمتحدة أمس بعد خبر إعدام الطيار الأسير. وقال التليفزيون في بيان إن الملك وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة قطع زيارته للولايات المتحدة بعد أنباء استشهاد الطيار «البطل». وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الفيديو، الذي يزعم قيام تنظيم «داعش» بحرق الطيار الأردني الأسير حياً إذا ثبت صحته فسيكون علامة أخرى على «شراسة ووحشية» التنظيم المتشدد. وقال أوباما للصحفيين «أياً كان الفكر الذي ينتهجونه فهو مفلس». وأشار إلى أن الفيديو يضاعف عزم التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة على قتال التنظيم المتشدد في سوريا والعراق. ودانت مصر أمس إعدام الطيار الكساسبة حرقاً على أيدي تنظيم «داعش» واعتبرته «عملاً بربرياً جباناً وهمجياً بشعاً» يتناقض مع «قيم الدين الإسلامي وكل الشرائع السماوية»، في أول رد فعل عربي على الحادث. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن «إدانة مصر البالغة وبأشد وأقسى العبارات جريمة قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي». ووصفت مصر هذه «الجريمة النكراء بالعمل البربري الجبان والهمجي البشع، الذي يتناقض تماماً مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ويخالف كل الشرائع السماوية، التي تحض على الرحمة وتصون القيم السامية، وتعلي من حرمة النفس البشرية». وأكدت مصر «تضامنها الكامل حكومة وشعباً مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مواجهة الإرهاب الآثم، الذي يستهدف الأمن والاستقرار في كل دول العالم». يذكر أن الطيار الكساسبة (26 عاماً) أسر يوم 24 ديسمبر الماضي بعد إسقاط طائرته الحربية من طراز (إف16) بالقرب من مدينة الرقة السورية. وكانت قد انتهت يوم الخميس الماضي مهلة حددها «داعش» لإتمام صفقة إطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، المسجونة في الأردن مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي جوتو والكساسبة، التي كان قد وافقت عليها الحكومة الأردنية مقابل إظهار أدلة تشير إلى أن الطيار لا يزال على قيد الحياة.