قلل قياديان حزبيان يمنيان، من تهديدات الحوثي بتكليف قيادة ثورية لحسم أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة، ما لم تتوصل القوى السياسية إلى حل خلال ثلاثة أيام، وأكدا ل«عكاظ»، أن الحوثي في ورطة كبيرة، وأنه لا عودة للمفاوضات إلا بالعودة إلى ما قبل اجتياح صنعاء، والالتزام بمخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة، وليس تحت التهديد والوعيد والإملاءات وفرض الرأي بقوة السلاح. واعتبر وزير الصحة في الحكومة المستقيلة رياض ياسين، مهلة الحوثي للأطراف السياسية وتهديده بمجلس رئاسي منفرد وحكومة، بأنها محاولة لي الذراع بغية شرعنة الانقلاب على السلطة. وقال القيادي في الحراك الجنوبي: إن الحوثي يريد أن يقول للأطراف السياسية والشعب أنه ليس هناك من خيار آخر سوى الرضوخ لنا، واتهم الحوثي بنقض العهود، مؤكدا أن ما أعلنه بعيدا عن السياسة الواقعية ويسعى لجر اليمنيين لتنفيذ شروطه. ورأى أن المهلة الحوثية تنم عن عقلية سياسية غير ناضجة يمكن ان تذهب إليها اليمن في حالة سيطرة الحوثي على زمام الحكم. وافاد ياسين ان الحراك الجنوبي يتطلع للوصول إلى حلول نهائية بعيدا عن الضغوطات الحوثية وبما يحقق مبدأ السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه بدون تنفيذ تلك الاتفاقيات فإن اليمن ذاهب حتما إلى المجهول. وشدد أن مكون الحراك لا يزال متمسكا برفضه حضور أي جلسة حوار داخل العاصمة صنعاء ما لم تتحقق مطالبه خاصة في ظل استمرار الحوثي في فرض آرائه بالتهديد والوعيد، مفيدا بأن من سيحضر تلك الجلسات عن الحراك لا يمثله. من جهته، رأى الامين العام لحزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني، أن مهلة الحوثي للأطراف السياسية تعكس حقيقة المأزق الذي يواجهه منذ سيطرته على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي. وقال: إن جماعة الحوثي في مأزق حقيقي فلقد حدد زعيمهم في خطابه موعد الحسم بيوم الجمعة الماضية ليعود ويمدده باستكمال مؤتمره المزعوم الذي انتهى بإصدار بيان تمديد آخر لثلاثة أيام. وأضاف أن هناك ما يدل على أنهم في فشل وخلافات مع حلفائهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى حلول محددة ولهذا يعولون على عامل الزمن حتى يصلوا مع الاطراف المؤيدة لهم إلى رؤية محددة، مشيرا إلى ان الحوثي يريد أن يظل متفردا بالسلطة بالباطن ويريد إشراك الأحزاب كمظلة ظاهرية فقط كونه يرى أنه لو ظهر في الصورة منفردا فسيواجه صعوبات كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي ولذا يريد شرعنة انقلابه.