أكد ل«عكاظ» العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للسجون، أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالعفو عن موقوفي ومسجوني الحق العام في السجون، والمديونين، يعد أكبر عفو في تاريخ السجون، مقدرا عدد المستفيدين من العفو بالآلاف، مشيرا إلى أن الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم، سيعلن عنه عقب الانتهاء من أولى مراحل العفو. وبين أن الأمر الملكي الذي أعلنه الملك سلمان حفظه الله، كان واضحا وصريحا، وهو قرار إنساني وحكيم يهدف إلى لم شمل السجناء بذويهم، مؤكدا أن العفو يشمل النزلاء الموقوفين الذين لم تصدر بعد أحكام في حقهم، وسيتم العفو عنهم فور صدور الحكم عليهم، ولو بعد عدة أشهر من الآن. وأضاف العقيد أيوب أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أصدر تعليماته لكافة أمراء المناطق بتفعيل الأمر الملكي الكريم سريعا، ودراسة المعاملات الخاصة بالنزلاء، كل على حدة، اعتبارا من صباح أمس، وبداية إطلاق النزلاء والمحكومين الذين يشملهم العفو على الفور. واعتبر أيوب الأمر الملكي القاضي بالعفو عن كل من عليه غرامة من 500 ألف وما دون، محفزا كبيرا لجميع النزلاء ليستفيدوا من هذا العفو لتحسين سلوكهم، وعدم العودة مجددا إلى السجون، مشيرا إلى أن العفو يعد شاملا وسيستفيد منه الآلاف من النزلاء، وأن القرار كان واضحا في شأن نزلاء الحق العام، كما فوض القرار وزير الداخلية بتفسير هذا العفو، ووضع قواعده وأحكامه، واستثناء من يراه مناسبا ليشمله العفو. ولفت إلى أن جميع السجناء وذويهم قابلوا هذا العفو بفرح كبير، متمنين أن يكون العفو درسا للنزلاء بعدم العودة إلى السجون.