تستطيع المملكة أن تحقق مستويات أعلى من التنمية والبناء إذا تحقق أمران هامان هما: القضاء على البيروقراطية الإدارية وإطالة أمد الإجراءات والمواعيد وتأخير البت والإنجاز بسبب تجاهل عنصر الوقت وكثرة اللجان والاجتماعات والأوراق وكذلك غياب الموظفين بمن فيهم المديرون والرؤساء ومحدودية عدد ساعات العمل وكثرة الإجازات.. والاعتذارات.. والإهمال وبالتالي تناقص الإنتاجية.. وعدم البت في الكثير من الموضوعات والقضايا المهمة.. بما فيها ما يترتب عليه إضرار بمصالح البلد.. وتعطيل لاستحقاقات الناس.. إذا نحن تخلصنا من هذين العيبين الكبيرين ودبت الحياة في كافة الأجهزة الحكومية وارتفع معدل الإحساس بالمسؤولية لدى كبار الموظفين قبل صغارهم فإن هذا -في حد ذاته- سيشكل نقلة نوعية كبيرة من شأنها أن تؤدي إلى.. مضاعفة الإنتاج وصناعة المستقبل الأفضل.. هذا السلوك الجديد لابد وأن يبدأ من معالي الوزير وينتهي بأصغر موظف في ظل رقابة صارمة.. وفعالة.. وأمينة.. تجنبا للإهدار لعنصر الوقت بكل ما يترتب عليه من خسائر باهظة للوطن لا يجب السماح بها على الإطلاق *** ضمير مستتر: [ إذا غابت القدوة.. تلاشى الإحساس بالمسؤولية لدى الجميع]