** هذا العدد الكبير من الأوامر الملكية الذي تزامن مع وصول سيد هذا الوطن.. ووالدنا جميعاً.. يؤكد على أن الملك الإنسان عبدالله.. يعيش الوطن وأهله حتى وهو في ظروف صحية يحق لأي إنسان أن يخلد معها إلى الراحة.. ويلتقط الأنفاس.. ويبتعد عن الهموم.. وعن التفكير.. وعن الاهتمام بعيداً عن الراحة.. ** لكن الملك .. أكد بأن الوطن معه.. والمواطن يعيش بداخله في كل الأوقات.. وفي كل الظروف.. وان الاهتمام بأحواله مقدم حتى على صحته.. وتمام عافيته.. ** والملك أكد أيضاً.. بما انطوت عليه تلك الأوامر الملكية التي شملت كل فئة من فئات المجتمع.. وطلاباً وطالبات الجامعات ومبتعثيها وأساتذتها.. وخريجيها من العاطلين عن العمل.. إلى السجناء المعسرين.. وأصحاب الديون على اختلافها سواء المتصلة منها باستحقاقات الدولة أو الغير.. إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين والمستحقين للضمان الاجتماعي.. إلى موظفي الدولة.. وبدلاتهم ومزاياهم.. إلى معالجة مشاكل السكن وندرته.. وتيسير السبل المؤدية إلى حصول كل مواطن على بيت يؤويه.. ويحتويه.. إلى التفكير في العمل الخيري بكل أشكاله وأنواعه ومستوياته وتقديم الدعم الفوري لمؤسساته المختلفة.. إلى الأندية الثقافية والرياضية لتشجيع برامجها المعززة لتنمية الوطن والاهتمام بأبنائه وبناته من الشباب.. إلى العناية والرعاية بكل شأن آخر من شؤون الوطن.. ** كل هذا أعطانا اليقين.. على أن المستقبل الذي نتطلع إليه.. لم يعد مجرد أحلام.. وتمنيات.. وإنما أصبح حقيقة.. يلمسها الكل ويحياها الجميع.. ** وإذا كان هناك ما لفت نظري أكثر في هذه السلسلة من الإجراءات والخطوات والاعتمادات المالية الكبيرة لتطوير مستوى الحياة في البلاد.. فهو أمران اثنان هما : ** تأسيس إدارة جديدة في الديوان الملكي للتواصل مع المواطنين والاستماع إليهم.. والتجاوب مع تطلعاتهم.. وأمانيهم وشكاواهم وظلاماتهم.. دون سدود أو حدود أو موانع.. ودون تأخير أيضاً.. ** اما الأمر الثاني فهو مشاركة رئيس الديوان الملكي في اللجنة العليا المخصصة لدراسة مشكلة البطالة من جذورها.. والدفع بها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى والبت فيها خلال سبعة شهور فقط.. وهذا يؤكد مجدداً.. أن الملك ليس مستعداً بعد اليوم للتعامل مع القضايا الاساسية بشكل مفتوح.. وغير حازم.. ونهائي.. وانه سيتابع شخصياً ومن خلال الديوان درجة التفاعل مع قضايا الوطن وشؤون المواطن عن كثب.. وبصورة مباشرة ودائمة.. ** كما يؤكد أيضاً.. أن هناك ما هو أكبر من كل هذا.. في المستقبل القريب.. وان هذا القادم سوف يضع البلاد والعباد أمام مرحلة جديدة.. وغير مسبوقة.. لأن الوقت .. لا يسمح بمزيد من الحياة النمطية الرتيبة.. لإحساس الملك بأن الوطن يستحق المزيد والمزيد من الاهتمام.. ومن الجدية والعمل والإصلاح.. ** ونحن كمواطنين .. لا نملك الا أن نطبع قبلة وفاء ومحبة.. على جبين الأب.. والإنسان.. وان نرفع اكفنا إلى السماء داعين له بطول العمر.. وبالعون على أن يحقق أمانيه وتطلعاته لوطن الخير والولاء الصادق.. ولأبنائه الذين أحبوه.. إلى درجة العشق لصدقه.. وأمانته.. وإخلاصه.. وتفانيه الذي يمثل بالنسبة لنا كمواطنين القدوة.. والطموح إلى غد يصنعه الكل.. ويتحملون مسؤوليته ويعملون على الحفاظ عليه.. وتأمين سلامته. *** ضمير مستتر: **( هناك من يصنعون الخير لأوطانهم.. وهناك من يدمرونها.. صباح مساء).