** لأن الكثير من الخطط والبرامج والمشروعات قد تأخر تنفيذها كثيراً.. إما بسبب الإهمال.. وتباطؤ الإجراءات لعدم كفاءة الإدارة.. أو لسوء التنفيذ.. وعدم الالتزام.. أو لغياب الاهتمام بعنصر الوقت.. وبذل الجهد المطلوب بالشكل وبالصورة المطلوبين وفي الوقت المحدد.. ** ولأن ذلك كان سبباً في تأخير البت في الكثير من الخطوات الإصلاحية الجادة التي أرادها الملك.. ** فإن تشديد الملك في مجلس الوزراء على الجهات المعنية بخطة محاصرة البطالة والعمل على تقليصها بين شبابنا وشاباتنا.. تشديده على أهمية تنفيذها وفق جداولها الزمنية.. جاء بمثابة تأكيد جديد على ما سبق أن تضمنته الأوامر الملكية الصادرة فور عودته - يحفظه الله – من رحلته العلاجية حول ربط كل أمر.. وكل قرار.. وكل توجه.. بتاريخ زمني محدد وغير قابل للتجاوز.. ** وبالتأكيد فإن هذا التوجيه الجديد.. هو تجسيد لهذا الحرص الذي نتمنى ان ينتقل إلى كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدناها.. لأن أكبر مشكلة في هذا البلد ناشئة عن عدم تقدير الوقت.. في وقت يتغير فيه العالم بسرعة.. فتختفي أنظمة وتقوم أنظمة أخرى.. وتتبدل الأحوال تبدلاً جذرياً في غضون أيام وليالٍ .. وليس في سنوات طويلة مثقلة بالترهل.. والتباطؤ.. وعدم الاهتمام بالوقت.. وبالمصير القادم لمجتمعات عانت كثيراً في أزمنة ماضية من سوءات البيروقراطية ومختلف أشكال الفساد المالي والإداري.. ** ونحن هنا في المملكة نعاني كثيراً من هذه المسألة.. فما يتحقق في سنوات طويلة.. يمكن أن يتحقق في أشهر.. بل وأسابيع قليلة.. وما يتم عمله وتنفيذه بدرجة عالية من الاتقان في زمن لا يتعدى بضعة أشهر.. يأخذ منا سنوات وسنوات.. ويجيء في النهاية بمستوى وبدرجة أقل جودة.. وما يقع بين ظهرانينا من أشكال (التراخي) وتعطيل مصالح الناس في أكثر من جهة حكومية وغير حكومية.. هو فوق التصور.. والاحتمال.. ** ولولا هذا الشعور من ولي الأمر.. بما يشعر به المواطن ويُحس به ويعاني منه.. لما تكرر تأكيده -يرعاه الله- على أهمية التقيد والالتزام بما تقرر ، لأنه يدرك – أطال الله في عمره- ان الوقت ليس لصالح أي بلد يتوانى في تحقيق الاصلاح.. والتمكين للتغيير.. والتطوير.. والتحول بسرعة نحو الأفضل.. ** وإذا كنا صادقين في بيعتنا.. ** وإذا كنا مخلصين لأولياء الامر.. ** فإن علينا أن نعالج هذا الجانب فينا.. ونحترق غيرة على الوطن.. واحتراماً لحقوق الانسان فيه.. واضطلاعاً بأمانتنا التي عاهدنا الملك عليها.. وحملناها عنه تجاه كل مواطن وكل شأن من شؤون هذا الوطن العظيم.. ** هدانا الله جميعاً.. وأنار بصائرنا.. وأيقظنا من نومتنا.. فقد طال مداها.. والله.. ثم والله .. ثم والله. *** ضمير مستتر: ** من لا يخاف الله.. لا يخاف من الإنسان.. ولا يخشى حتى من وخزات الضمير ]