أكد ل«عكاظ» مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي، أن الإدارة العامة للسجون بدأت أمس إنهاء إجراءات السجناء الذين ينطبق عليهم الأمر الملكي القاضي بالعفو عن سجناء الحق العام، والإعفاء من الغرامات المالية بما لا يتجاوز نصف مليون ريال، مبينا أنه سيتم إطلاق سراح السجناء المشمولين بالعفو على دفعات في مختلف مناطق المملكة. وقال اللواء الحمزي: تم أمس توزيع القواعد العامة المفسرة للعفو، وعلى الفور بدأت الإدارة العامة للسجون وإدارات السجون في المناطق والمحافظات، في العمل ليل نهار لتسريع إنهاء الإجراءات لتنفيذ مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي يحرص كعادته دائما على لم شمل النزلاء بأسرهم. إلى ذلك، نفذت إدارة سجون العاصمة المقدسة، أمس الأمر الملكي بإطلاق سراح سجناء الحق العام المشمولين بالأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة السجون بالعاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني أن لجنة إطلاق السجناء التي بدأت منذ الصباح الباكر بوتيرة متسارعة تنفيذ الأمر الملكي، راعت دراسة كافة أوراق السجناء، وفحصها من قبلها ومن قبل إدارة السجون. وأبان أنه سيتم ظهر اليوم اطلاق سراح الدفعة الثانية من سجناء الحق العام. وشهدت «عكاظ» لحظات إطلاق سراح السجناء، حيث جمع مدير إدارة السجون المشمولين بالعفو، ووجههم بالصلاح، والاستفادة من هذه المكرمة الملكية في شق طريق جديد للحياة، والعمل على خدمة الدين ثم المليك والوطن، والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن ومسيرة تنميته، سائلا المولى أن يكتب لهم حياة اجتماعية مطعمة بالعمل والاستقامة. وقبل أن يترجل السجناء من بوابة إصلاحية مكةالمكرمة، كان القرآن الكريم آخر ما تسلموه عند البوابة، ليطووا صفحة الماضي، ويبدأوا حياة جديدة تهتدي بنور كتاب الله. وابتهل السجناء بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين والملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن يحفظه المولى، وأن يمتعه بالصحة والعافية، ويديم عليه نعمه ظاهرة وباطنة. وقال السجين (رامي) الذي قضى ثمانية أشهر في السجن من أصل ثلاثة أعوام: سوف أبدأ حياتي الآن بزيارة الوالدة، والسلام عليها، مبديا عزمه على أداء عمرة عن خادم الحرمين الشريفين جزاء وإيفاء بعفوه وكرمه، واعدا بفتح صفحة جديدة مشرفة في حياته المقبلة. وعبر السجين (ع. م) الذي قضى ثلاثة أشهر من أصل سبعة في قضية مخدرات عن فرحته الغامرة وهو متوجه إلى منزله لاحتضان أطفاله الثلاثة، مؤكدا أنه سوف يستفيد من هذه المكرمة الملكية، ومعلنا عن توبته وعدم عودته إلى الذنب ثانية، والبحث عن عمل شريف يعينه على قضاء حوائج الحياة بكل سعادة مع زوجته وأطفاله. وأبدى المفرج عنه (ح. خ) فرحته، بعد مضي ستة أشهر في السجن من أصل سبعة، وقال «تغمرني الفرحة وأنا مقدم على احتضان والدتي، ومن ثم أداء نسك العمرة برفقتها، والتوبة إلى الله تعالى».