طالب عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، بعدة مطالب لتنمية قطاعي «الثقافة» و«الإعلام»، مؤكدين أنهم يرغبون في المساهمة مع الوزارة في تطويرهما ليكونا واجهة للمملكة وأبنائها. إلى ذلك، قال الدكتور عبدالرحمن محمد الوهابي، الأستاذ بقسم اللغة بآداب جامعة الملك عبدالعزيز «نتمنى للوزير الجديد التوفيق، ونبارك له بهذا المنصب، الذي يعد منصبا تكليفيا وليس تشريفيا». ففي الجانب الإعلامي، طالب الدكتور الوهابي أن يكون النشاط الإعلامي أكثر استخداما للمعاصرة، وأن يستوعب الأجيال الحديثة، وأن يكون أكثر تطورا من النواحي الحرفية والمهنية، وأن يكون جهة تخدم المجتمع، وتأخذ المهنية أكثر مما هي عليه الآن. أما في الجانب الثقافي، فرأى الوهابي أن يتوسع التعاون بين وزارة الثقافة والإعلام وبين هيئة السياحة والآثار للتعريف بآثار المملكة لأبناء المملكة ونقل تلك المعرفة إلى الخارج. الأمر الآخر، أن الوزارة ليست لديها أهداف واضحة واستراتيجية ثقافية للداخل والخارج، متمنيا وضع تلك الأهداف ولا يكون العمل ارتجاليا، وأضاف «بصفتي رجلا أكاديميا ومهتما بالجانب الثقافي، أرى أن ثقافتنا بقدر ما تحتويه من إمكانيات مادية ومعنوية لا نرى لها أهدافا تسعى لتحقيقها». وأضاف: يجب على وزارة الثقافة والإعلام التركيز على الشباب، وأن تخرج من بوتقة النخبوية إلى الشباب، واتمنى أن نصل لأهداف واضحة تسعى لمصلحة الوطن. انتفاضة جديدة من جانبه، قال الباحث الدكتور زيد بن علي الفضيل: أهم ما أتطلع له على الصعيد الثقافي أن يقوم الوزير الدكتور عادل الطريفي وهو القادم من قطاع الإعلام الخاص بانتفاضة مهيبة على كل أشكال البيروقراطية القاتلة التي قتلت كل ألوان الحراك الثقافي ضمن مشهدنا، ناهيك عن أن يكون من أول أهدافه وأعماله البحث عن الكفاءات وليس غيرها لتتولى العديد من المهام الثقافية والإعلامية، ولا شك أنه قادر على أن يميز بخبرته بين الوهميين الذين سينهالون عليه كعادتهم مع كل جديد، وبين الجادين من المثقفين والإعلاميين الذين تمنعهم ثقافتهم من الوقوف على الأبواب، وطول امتداد الأروقة لاقتناص وظيفة هناك أو عمل هنا. وأضاف: في جانب آخر أرجو أن يهتم الوزير الطريفي وهو العارف بأهمية ودور القطاع الخاص في صناعة المشهد الثقافي والإعلامي بدعم مشروع تأسيس المراكز الثقافية الأهلية التي لا غنى عنها اليوم وفق الضوابط واللوائح التي تصدرها الوزارة، وإعطائها مزيدا من المساحات لتطوير وتنمية المشهد الثقافي بوجه عام. وزاد الفضيل: لا شك أن ذلك سيكون له دور فاعل في تطوير ما نرجوه من ثقافة وفنون، وستكون تلك المؤسسات بفعلها ونشاطها داعمة لمؤسسة النادي الأدبي والجمعية السعودية للثقافة والفنون التي يصعب عليها الإحاطة بكل جوانب المشهد الثقافي اليوم في ظل تنامي المجتمع ديموغرافيا وجغرافيا. استراتيجية ثقافية من جانبه، أوضح الباحث والشاعر الدكتور يوسف العارف، أن المثقفين والأدباء يتطلعون إلى إنشاء المراكز الثقافية، معتبرا أنها من أهم الأوليات في المرحلة المقبلة، لأن الأندية الأدبية بلغت سن «الشيخوخة»، مضيفا: ننتظر خروج الاستراتيجية الثقافية والوطنية التي اشتغل عليها المثقفون منذ فترة، كما ننتظر جائزة الدولة التقديرية التي توقفت منذ فترة طويلة، لأنها أصبحت مطلبا رئيسيا، وأن يعاد النظر في التمثيل الخارجي بأن يعطى كل مثقف حقه من ذلك التمثيل بالتساوي بينهم. اهتمام بالصالونات الباحث والكاتب حماد السالمي، صاحب منتدى السالمي الثقافي بالطائف، هنأ وزير الثقافة والإعلام وتمنى له التوفيق، وطالب بالاهتمام أكثر بالمنتديات والصالونات الثقافية الخاصة، خصوصا أنها تقدم خدمات كبيرة للأدب والثقافة والمعرفة.