استبشر المثقفات والمثقفون بما جاء في ميزانية الدولة، وأملوا أن يجد مشروع المراكز الثقافية نصيبا من ميزانية هذا العام، وأن تشهد مدن ومحافظات المملكة في المرحلة المقبلة انتشارا لهذه المراكز برؤية واضحة، إضافة إلى اهتمام واضح بالأدباء والمثقفين من خلال دعم مشروع صندوق الأدباء والمثقفين، وإنشاء رابطة تجمعهم. وأبلغ «عكاظ» مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الأفندي أن الميزانية الجديدة تحمل بشائر الخير والنماء لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا، حيث اهتمت اهتماما بالغا بالمشاريع والبرامج التي لها علاقة برفاهية المواطن ورفعته، ومن ذلك المواطن المثقف، وقال: «سينعكس هذا الدعم الذي حملته ميزانية الخير على المثقف، والفعاليات والأنشطة الثقافية في المدن والمحافظات والقرى والهجر»، مشيرا إلى أن إدارة الأندية الأدبية تعمل جاهدة على خدمة الأديب والمثقف، وتسعى إلى تلمس احتياجاته، وأكد الأفندي «من أولوياتنا النهوض بالمؤسسات الثقافية التي تخدم أبناء الوطن من الأدباء والمثقفين الذين هم منارة لأقرانهم العرب أينما حلوا». من جهته، قال الناقد الدكتور سلطان القحطاني «استبشرنا خيرا بهذه الميزانية وأملنا أن تجد الأندية الأدبية ومعارض الكتب نصيبا جيدا من ميزانية وزارة الثقافة والإعلام، والتي تعمل جاهدة على رفاهية المثقف وتحقيق طموحاته». أما الدكتور عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي، فاتفق مع الباحث الثقافي الإعلامي الدكتور زيد الفضيل في دعوتهما إلى أن تحظى مشاريع المراكز الثقافية بالأولوية من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وقالا «هذا المشروع آن الأوان للبدء في تنفيذه بشكل فعال من حيث توفير المقار والبدء في التطبيق». الدكتور يوسف العارف عضو النادي الأدبي في جدة، وعضو نادي الطائف الأدبي الإعلامي عطاالله الجعيد، والروائي محمد المزيني، تمنوا بدورهم الاهتمام بالأديب والمثقف عبر تفعيل مشروع صندوق الأدباء، وقال العارف «نريد أن يكون هناك صندوق لرعاية الأدباء والمثقفين عندما تتردى حالاتهم الصحية، وأن تحظى أسر الأدباء والمثقفين بالرعاية، أمثال أسر الشاعر محمد الثبيتي، جارالله الحميد، وغيرهما»، وزاد «نتطلع إلى رفع إعانة الأندية الأدبية لتقوم بأداء رسالتها بشكل فعال في خدمة الأدب والثقافة والمجتمع، وأن تحظى الجوائز الأدبية والثقافية أيضا بالاهتمام، وأن ترى المراكز الثقافية النور، وينبعث النور مجددا من المكتبات العامة، والتي نتمنى أن تدعم بالكوادر البشرية من الجنسين وبالميزانية التي نطمح لها كمواطنين ومثقفين في ظل دعم شامل للجمعيات والصوالين الثقافية المدنية». واتفق العارف والجعيد والمزيني على أهمية دعم صندوق الأدباء، وقال المزيني «آن الأوان للاهتمام بالجوانب الإنسانية للأديب والمثقف، وتلمس احتياجاته الإنسانية»، وأضاف «كان الصندوق حلما وما زال». مؤكدا «العام الماضي شهدت الساحة الثقافية تطورا مشهودا في مجال الثقافة، لذلك نطمح أن يكون هذا العام داعما لما تحقق ومتلمسا لما هو مأمول». وقال الجعيد «إيجاد رابطة للكتاب وزيادة مخصصات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون لتنفيذ نشاطاتها أمر مطلوب، لا سيما أن الميزانية تأتي مؤكدة على التنمية في الإنسان».