بعد انقضاء مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات البطولة الآسيوية المقامة على الأراضي الأسترالية، تعود الحياة للملاعب السعودية، حيث سيشد فريق الهلال الرحال إلى المجمعة؛ لخوض اللقاء المؤجل له من الجولة التاسعة لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين؛ نظرا لتأهله لنهائي دوري أبطال آسيا والذي يجمعه مع مستضيفه فريق الفيصلي على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية عند الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم. ويخطط أبناء حرمة من خلال هذه المنازلة على العودة لنغمة الانتصارات التي تعطلت في الجولتين السابقتين بخسارتهم أمام فريق الخليج قبل أن يتعادل سلبيا مع فريق الشعلة ليصل رصيده إلى (17) نقطة، نالها من أربع انتصارات وخمس تعادلات وثلاث خسائر، ليتمسك بها بالمرتبة السادسة وبفارق الأهداف عن السابع فريق هجر، وسيسعى مدرب الفريق البلجيكي ستيفان ديمول مع لاعبيه إلى تحقيق نتيجة إيجابية للاقتراب من المراكز المتقدمة وتعطيل انطلاقة ضيفهم فريق الهلال برغم ميل كفة التفوق لمصلحته؛ نظرا لفارق الإمكانات والطموح التي تفصل بين الطرفين، ولكن ذلك لا يعني التسليم بأن النتيجة ستذهب لمصلحة الزعيم فأبناء حرمه لن يرموا المنديل ولن يكونوا صيدا سهلا له بل سيرموا بكامل عطائهم لتحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفهم وتعطيل انطلاقته وتقديم خدمة لبقية فرق المقدمة بإسهامهم في تعثره وابتعاده النسبي عن أجواء المنافسة، مستثمرين خوضهم للمقابلة بين أنصارهم؛ وينتظر أن يعتمد «ديمول» على تأمين مناطق فريقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط عاملا على إقفال كل الطرق المؤدية لمرمى حارسه المتألق منصور النجعي، لاجئا للهجمات المعاكسةفي المقابل، فإن مدرب الفريق الهلالي الروماني لورينت ريجيكامب سيدخل المنازلة وعينه على العودة للرياض بالعلامات كاملة من خلال رفعه لشعار الفوز من أجل الحفاظ على ما تبقى من آمال فريقه في المنافسة على بطولة الدوري في حال خدمة النتائج له ولفريقه في مرحلته الثانية، حيث يحل الفريق الهلالي في المرتبة الرابعة برصيد (24) نقطة تحصل عليها من 7 انتصارات، كان آخرها على فريق التعاون في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة الثامنة 3/1 قبل أن يجبره فريق هجر في الجولة 13 على التعادل الثالث له في المسابقة بعد أن نجح بخطف نقطة ثمينة منه بتعادلهما بهدف لمثله، بينما حمل سجل الزعيم خسارتين في الجولات السابقة، ويعي «ريجي» أهمية هذه النقاط في مسيرة فريقه ولكنه يدرك أن طريقه لتحقيق الانتصار لن يكون مفروشا بالورود ولن يكون مستضيفه صيدا سهلا له وللاعبيه، وخاصة أن الفيصلي يصعب الفوز عليه في عقر داره حتى ان كانت كفة التفوق تميل للهلال طوال لقاءاتهما بإلاضافة لتوقع أن يلجأ مدرب منازله لتأمين مناطق فريقه الخلفية ما سيزيد صعوبة المهمة الهلالية في الوصول لشباك أبناء حرمة ما دعا ريجي إلى السعي لإيجاد حلول هجومية لفريقه والتي عمل على تطبيقها في تدريبات فريقه بعد عودة لاعبيه الدوليين من خلال التركيز على الأطراف ولعب الكرات العرضية للمهاجمين مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة.