في الوقت الذي انتهى الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، شهدت الساحة الرياضية اختلافا كبيرا بين مختلف المتابعين الرياضيين بشكل عام وعشاق نادي الهلال بشكل خاص، وذلك نتيجة عدم رضا الجماهير الهلالية على ما قدمه الفريق الهلالي في هذا الدور، لتشهد الأسابيع الماضية عملية شد وجذب بين الجماهير الهلالية تجاه إدارتها، وذلك في ظل عدم رضا جماهير الزعيم عما يقدمه الفريق مع المدرب الروماني ريجي كامب ومقارنته بما قدمه الفريق مع سلفه الوطني سامي الجابر والذي تمت إقالته نهاية الموسم الماضي. ولنضع الجميع في الصورة فقد أجرينا في (الميدان) مقارنة رقمية لأوضاع الفريق الهلالي في الموسم الماضي مع الجابر، بما يمر به الفريق حتى الآن مع مدربه ريجي، ولكن قبل أن نبدأ ذلك نوضح لكم أبرز التغييرات التي شهدها الفريق بين الفترتين (الدور الأول لكل موسم). الأجانب في الدور الأول من الموسم الماضي، لعب سامي الجابر برباعي أجنبي تكون من البرازيلي تياجو نيفيز والمغربي عادل هرماش والكوري تشو سونج هوان والاكوادوري سيجوندو كاستيلو، وبعد نهاية الدور الأول غادر تشو سونج وعادل هرماش ليحضر كواك تاي هي وديغاو. وفي هذا الموسم اكتفى مدرب الفريق ريجي كامب بتغيير وحيد على أجانب الدور الثاني بالدوري للفريق الهلالي مع سلفه سامي الجابر، وذلك بإحضار مواطنه الروماني ميهاي بنتلي بديلاً لكاستيلو. تغييرات محلية بين الموسمين في الموسم الماضي وبعد نهاية الدور الثاني، انضم للفريق اللاعب سعود كريري والذي تم التعاقد معه في عهد سامي الجابر ليستمر مع الفريق في هذا الموسم، وكذلك انضم للفريق حمد الحمد وفهد الثنيان ليتواجدا مع المدرب ريجي كامب. في نهاية الدور الأول للفريق مع سامي الجابر في الموسم الماضي احتل المركز الثاني، وذلك من خلال ثلاث عشرة مباراة كسب تسعا منها وتعادل في اثنتين وخسر مثلها وبلغ رصيده تسعا وعشرين نقطة. وفي هذا الموسم، يحتل الفريق المركز الرابع بعد أن لعب اثنتي عشرة مباراة كسب سبعا منها وتعادل في ثلاث وخسر اثنتين ورصيده أربع وعشرون نقطة، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة، وفوزه فيها يرفع رصيده الى سبع وعشرين نقطة ليتعادل مع صاحب المركز الثالث نادي الشباب. الوضع التهديفي في الموسم الماضي، تمكّن لاعبو الفريق الهلالي من تسجيل ثلاثين هدفا في أعلى رصيد تهديفي بين جميع الفرق في الدور الأول، وفي المقابل لم يتمكن لاعبو الفريق بقيادة المدرب ريجي كامب إلا من تسجيل واحد وعشرين هدفاً في هذا الموسم. الجانب الدفاعي في الدور الأول مع سامي الجابر كان الفريق الهلالي يعاني أخطاء دفاعية وشهدت انتقادات كبيرة لفريقه حينها، حيث تلقّى خلال الدور الأول مرمى الفريق الهلالي أربعة عشر هدفا، وعُد حينها كخامس أقوى دفاع في الدوري. وفي الجانب الآخر في هذا الموسم بتواجد المدرب ريجي كامب، وفي ظل وجود مباراة مؤجلة، فإن الفريق تلقّت شباكه تسعة أهداف فقط ليكون ثاني أقوى دفاع، إلا أنه في حال أن يتلقّي مرماه هدفا واحدا فقط في هذه المؤجلة سيحتل المركز الرابع في قدرات الفريق الدفاعية. الانتصارات حقق الفريق الهلالي في الموسم الماضي، تسعة انتصارات جاءت على حساب فرق العروبة والاتفاق والفيصلي والاتحاد والتعاون والشباب ونجران والنهضة والفتح. ومع ريجي كامب في هذا الموسم، حضر الفريق بسبعة انتصارات، حيث حقق الفوز على أندية العروبة والشعلة ونجران والخليج والفتح والرائد والتعاون. الخسائر هلال سامي الجابر خسر مباراتين، كانت الأولى أمام الرائد في الجولة السادسة وخسرها بهدفين لهدف، والثانية أمام النصر وبذات النتيجة في الجولة العاشرة. وهلال ريجي خسر في مباراتين الأولى كانت أمام الشباب وخسرها بهدف وحيد في الجولة السابعة، وخسر بذات النتيجة أمام النصر ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة. التعادلات تعادل الهلال مع مدربه سامي الجابر في الدور الأول من الموسم الماضي في مباراتين كانت الأولى امام نادي الأهلي في مكةالمكرمة والثانية أمام الشعلة في الخرج. بينما تعادل الهلال في هذا الموسم مع مدربه ريجي كامب في ثلاث مباريات وهي امام نادي الأهلي في ستاد الملك فهد بالرياض، وأمام الاتحاد في ملعب الملك عبدالله بجدة، وأمام هجر في الأحساء. البطاقات الحمراء طوال الدور الأول في الموسم الماضي لم يحصل أي لاعب هلالي على بطاقة حمراء، في حين حصل في هذا الموسم اللاعب عبدالله الزوري على بطاقة حمراء، وهي الوحيدة وكانت في مباراة الفريق الهلالي أمام نظيره النصر. نتائج كبيرة في الموسم الماضي حقق الفريق الهلالي خمسة انتصارات بنتيجة ثلاثة أهداف أو أكثر منها، وجاءت هذه النتائج أمام فرق العروبة بثلاثة أهداف دون مقابل، والاتفاق بثلاثة أهداف لهدف، وفاز على الفيصلي بذات النتيجة، في حين فاز على الشباب بأربعة أهداف لهدف وحيد، وعلى نادي الاتحاد بخمسة أهداف لهدفين. في هذا الموسم لم يتمكن الفريق من كسر حاجز ثلاثة أهداف إلا في مباراة واحدة وهي التي جمعته بنادي العروبة حيث كسبها بأربعة أهداف لهدف وحيد، في حين كسب الشعلة والرائد والتعاون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وكسب لقاء الخليج بثلاثة أهداف نظيفة. السقوط أمام الكبار في الموسم الماضي كسب الهلال أندية الشباب والاتحاد بنتائج كبيرة حيث كسب الأول بأربعة والثاني بخمسة، وتعادل مع الأهلي بهدف لكل منهما وخسر من النصر بهدف وحيد. في هذا الموسم فشل الهلال في هز شباك الأندية الكبيرة، فخسر أمام الشباب والنصر بهدف وحيد، وتعادل أمام الأهلي والاتحاد بنتيجة سلبية، وذلك في ظاهرة لم تحصل في تاريخ الهلال أن يفشل في التسجيل في شباك الفرق الكبيرة في دوري عبداللطيف جميل. المفاجآت في الموسم الماضي تعد خسارة الهلال من نادي الرائد بهدفين لهدف وتعادله أمام نادي الشعلة بهدفين لكليهما أكثر النتائج المخيبة للجماهير الهلالية. في المقابل في هذا الموسم فإن الفريق لم يخسر إلا من الفرق الكبيرة والمنافسة في الدوري، إلا أنه تعادل مع نادي هجر في الأحساء في الجولة الأخيرة من الدوري. عوامل مؤثرة في الموسم الماضي لم يشهد الدوري أي تأجيل في مباريات الهلال في الدور الأول، في حين أنه في هذا الموسم شهد الدوري تقديم مباراة العروبة لخوض الهلال مباراة الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا أمام السد، وكذلك تم تأجيل مباراتي التعاون والفيصلي في الدوري لوصول الهلال للنهائي الآسيوي، وهو ما تسبب في ضغط مباريات الفريق الهلالي خاصة وأنه في ذات الوقت الذي لعب في مباريات الدور الأول خاض ست مباريات ضمن دوري أبطال آسيا انتهت بخسارته في نهائي البطولة. هدافو الفريق في الموسم الماضي ومع نهاية الدور الأول احتل البرازيلي تياغو نيفيز المركز الثاني ضمن هدافي الدوري برصيد تسعة أهداف متصدرا هدافي الفريق، وجاء بعده اللاعب ناصر الشمراني بثمانية أهداف. في هذا الموسم يُعد ناصر الشمراني أبرز هدافي الفريق بعد نهاية الدور الأول من الدوري وذلك بعد أن حقق ستة أهداف حتى الآن، ويليه تياغو نيفيز باربعة أهداف ثم ياسر القحطاني وفي رصيده ثلاثة أهداف. تشابهات من الأمور التي يتشابه فيها الهلال هذا الموسم مع مدربه ريجي بما كان عليه في الموسم الماضي المدرب سامي الجابر، هو عدد الخسائر حيث خسر الفريق في الموسم الماضي مباراتين وفي هذا الموسم خسر بذات العدد. من المفارقات أيضاً أن الفريق الهلالي في الموسم الماضي بعد أن خسر من النصر بهدفين لهدف، لم يتمكن في المباراة التالية من تحقيق الفوز حيث اكتفى بالتعادل مع الشعلة بهدفين لكليهما، وفي هذا الموسم بعد أن خسر أمام النصر بهدف وحيد، لم يتمكن من تحقيق الفوز على نادي هجر فاكتفى بالتعادل معه بهدف لكليهما. التفوق لمن؟ نقطيا تفوق هلال الموسم الماضي على هلال هذا الموسم، وكذلك شهد الفريق تفوقا كبيرا مع مدربه سامي الجابر، في حين أن المدرب ريجي كامب تفوّق على سلفه في الجانب الدفاعي فقط، كما يلاحظ من خلال الأرقام أن أداء هدافي الفريق الهلالي تراجع تراجعا كبيرا عن الموسم الماضي الذي تفوق فيه اللاعبون على ما حققوه في هذا الموسم. الجابر