اكد خبيران لبنانيان ل«عكاظ» ان زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى المملكة تحمل هدفا اساسيا وهو تجديد العلاقات الامريكية السعودية، ومن جهة ثانية تجسد حرص السياسة الامريكية للاستماع لوجهات النظر السعودية تجاه ملفات المنطقة. من جهته، المحلل السياسي جورج علم قال ل«عكاظ»: ان زيارة الرئيس اوباما الى المملكة ستكون بمثابة القمة السعودية – الامريكية الاولى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهذه القمة بالرغم من انها تأتي لتقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله الا انها ستتضمن مناقشة الملفات السياسية وستكون مقدمة لسلسة اجتماعات وقمم، خاصة ان الملفات المطروحة تحتاج لإعادة التقارب الامريكي السعودية والتي كانت موضع تباين في المرحلة الاخيرة. واضاف علم «الملفات المطروحة في القمة السعودية الامريكية المرتقبة كثيرة، فالمملكة ستشدد على نقطتين، وهما الوضع في اليمن والوضع في سوريا إضافة الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية. اما الامريكيون فسيطرحون في القمة اكثر من موضوع بدءا بتجديد التأكيد على العلاقات السعودية الامريكية، مرورا بالملف النووي الايراني، وانخفاض اسعار النفط، واليمن وسوريا وصولا الى الحرب على الإرهاب. من جهته، المحلل حسن شلحة قال: ان المملكة العربية السعودية لاعب اساسي في عملية السلام في المنطقة، وهي من قاد معركة الحرب على الإرهاب في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله، وهذا الثقل السياسي والدور العربي للمملكة يجعلها مرجعا عربيا وإقليميا وحتى دوليا لابد ان يكون لها رؤية في اي قضية تهم العرب، وعليه فإن الفرصة التي اتاحت للرئيس الامريكي باراك اوباما لطرح كل هذه الامور ستعيد التجديد على العلاقات التاريخية بين الدولتين، وستعيد النظر في كل الملفات التي فشلت الادارة الامريكية في ادارتها، بل زادتها تأزما.