شق فوزي بليلة طريقه في عالم الإعلام مبكرا، وهو في ال12 من عمره حين نشر قصيدة بمناسبة فوز الأخضر بأول بطوله له، وهي كأس آسيا في سنغافورة عام 1984م، في صحيفة البلاد، ومنها انطلق بقوة قلمه، وبزغ نجمه مع ثورة المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية وسجل حضوره في مواقع ومحافل متعددة وقدم نفسه تقنيا وثقافيا ومتفاعلا مع التقنية الحديثة، وأصدر ابن مكةالمكرمة كتابين الكترونيين هما خواطر عابرة للجيب ومجموعة قصصية تحمل عنوان أحلام عم سعيد. ويعد بليلة من المؤسسين لمجلة برزة الخليج الثقافية الإلكترونية ويعمل معهم كدعم فني ومصمم، وحل ضيفا على كثير من المهرجانات والأمسيات منها فعاليات أدبية وشعرية في مدينة الرستاق العمانية بحضور محافظ محافظة الباطنة وقد أشادت الصحف العمانية بما قدمه من كلمات. ويهوى بليلة تصميم المواقع والبث المباشر عبر الإنترنت وإنشاء تطبيقات الآندرويد، ويرى بليلة أن الساحة الثقافية بوطننا الحبيب تحتاج إلى المزيد من التفعيل وعلى الجامعات والكليات عمل أصبوحات وأمسيات ثقافية شعرية كانت أم ثقافية وفكرية. وقال بليلة: «نسمع عن الأندية الأدبية أكثر مما نلمس لها أي نشاط فعلي، لا يوجد دور ملموس لها وقد يكون لها أدوار ولكن لم يسلط الضوء عليها لذا هي بحاجة لتفعيل الاعلان عن انشطتها والبحث عن المواهب وتطويرها وصقلها في شتى المجالات الثقافية»، لافتا إلى أننا نعيش في ثورة رقمية واعلام اجتماعي لذا على كل المؤسسات الثقافية الاستفادة من هذه الامكانات ولعل البث المباشر للفعاليات والامسيات الثقافية تصل بها إلى العالمية. ووصف القناة الثقافية السعودية ب «الجميلة» ولكن أين هي من عقد الامسيات الشعرية والفعاليات الثقافية، مواصلا تساؤله: «لماذا لا تقوم على تنظيم أمسيات شعرية شهرية وكذلك عمل مسابقات في المجالات الأدبية». وأشار إلى أن الصحافة تحتاج لاهتمام أكثر وأكثر فهناك صفحات شعرية بمعظم الصحف الخليجية الورقية وتفعيل تام في الاعلان عن الامسيات والفعاليات ونحن نحتاج إلى ذلك التفعيل وحبذا لو يكون هناك مقاه وصالونات أدبية وعدم الاكتفاء بالأمسيات التي يقيمها بعض المفكرين والأدباء اسبوعيا. واختتم بليلة حديثه بشكر كل من أسهم في نشر فكره وإيصال نبض قلمه لكل محب للقراءة سواء كانت نثرية او شعرية او قصصية، خصوصا «عكاظ» صحيفة الوطن الأولى.