لم يدر بخلد عوض باعويضان أن يقتني ببغاء وتمتد علاقتهما إلى 14 عاما مليئة بالمرح والسعادة.. يقول عوض: ذهبت إلى أحد المطاعم في جدة ووجدت بجانبه محلا لبيع الطيور وعندما دلفت إلى المحل ناداني أحد الببغاوات بصوت جميل قائلا «يا بويا» باللهجة الحجازية وقد استحسنت ذلك، خصوصا انني جديد على عالم الطيور ولم أخرج من ذلك المحل إلا ومعي ذلك الببغاء الذي اقتنيته بمبلغ 2000 ريال بعد المفاوضات، واستمر معي قرابة 14 عاما كانت حافلة بالضحك والمرح ولكنه كان غريب الأطوار، خصوصا مع النساء، حيث كان شديد الكره لهن، بل إنهن عندما يتحدثن معه لا يستجيب، بل يحاول أن يلتفت الى الناحية الأخرى، ومع مرور الزمن أصبح يطالب بتواجدي كل لحظة، خصوصا عندما أذهب للعمل يظل ينادي باسمي (عوض.. عوض)، حتى وصلت علاقتنا لدرجة أنه أصبح فردا من العائلة بعد أن أحضرت كل متطلباته الشخصية من أكله المفضل إلى مسكنه، ولكنني ذات يوم عدت من العمل ووجدته قد فارق الحياة وأصبحت أعيش في وضع نفسي صعب لأيام وليال وأعود الى مقاطع الفيديو الخاصة به وصوره وأسترجع ذكرياتي الجميلة معه وبعد ذلك قررت أن أقتني ببغاء آخر ولكنه للأسف لم يعوضني عنه، خصوصا عندما يأتي كل يوم جمعة، إذ كان يردد «صل على النبي» و«اذكر الله».