شاهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، عرضين عن (مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، وبرنامج (عيش السعودية). ووصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشروع الملك عبدالله بأنه سيحدث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الحضاري الوطني. جاء ذلك لدى استقبال الأمير خالد الفيصل في مكتبه بالرياض أمس، الأمير سلطان بن سلمان، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة، ومستشار وزير التربية والتعليم الدكتور سعد محمد مارق. وقال سمو وزير التربية والتعليم خلال اللقاء: «رأيت اليوم مشاريع عملاقة تخدم السياحة الوطنية»، مضيفا أن الوزارة تدعم كل ما عرض اليوم من مشاريع، وتؤكد على أهمية الإسراع في تنفيذها. وبين الأمير خالد الفيصل، أن الوزارة هي الخطوة الأولى في تثقيف الجيل وتشكيل شخصية الإنسان السعودي المستقبلية، لافتا إلى أن الشراكة المميزة بين الجانبين والتكامل والتنسيق القائم في كل الأمور يمثل نموذجا للعمل بين المؤسسات الحكومية ومنهجا حريا بالاحتذاء. من جهته، أعرب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لسمو وزير التربية والتعليم على استقباله لوفد الهيئة وحرصه على الاطلاع على هذين المشروعين الهامين اللذين تنفذهما الهيئة بشراكة مع عدد من الجهات الحكومية في مقدمتها وزارة التربية والتعليم، وأكد سموه على أهمية مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، بوصفه مشروعا تاريخيا وطنيا مهما، ينتظر أن يحدث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الحضاري الوطني الذي يشهد اهتماما ودعما كبيرا من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وأضاف: «برنامج التطوير الشامل، منهج إداري جديد بدأنا فيه منذ ثمانية أشهر وأنجزنا المرحلة الأولى منه بالكامل ونحن نعمل حاليا في المرحلة الثانية»، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية بمكونات التراث الثقافي الوطني وجعله جزءا من حياة وذاكرة المواطن، وربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصرا معاشا، وتحقيق نقله نوعية في العناية به، وكلما زادت معرفة المواطنين ببلادهم كلما زاد حبهم لها واعتزازهم بها، وكلما ترسخت المواطنة في قلوب المواطنين. وفي ما يتعلق ببرنامج (عيش السعودية) أكد سموه أن البرنامج بالنسبة للهيئة العامة للسياحة والآثار يمثل برنامجا وطنيا هاما يجول بالنشء في مناطق المملكة والمواقع التي انطلقت منها الوحدة الوطنية، ليتعرفوا على تراث وطنهم ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايشوا مع هذه المواقع ويتفاعلوا معها لا أن يقرأوا عنها في الكتب فقط، وليعيشوا بلادهم لا أن يسكنوا فيها وحسب. وبين أن عرض (مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الذي قدمته الهيئة تناول معلومات شاملة عن هذا المشروع الذي يضم أكثر من 71 مشروعا ضمن مجالات عمل الآثار، والمتاحف، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشاريع الأخرى التي تمول وتنفذ من قبل شركاء الهيئة وتندرج ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ويتم تنفيذه وفق منهجية الشراكة التي تبنتها الهيئة منذ نشأتها.