تشكل عقبة ضلع وشعار هاجساً مرعباً وأصبحت مليئة بالترقب والقلق، يبدأ معها آلاف المواطنين في منطقة عسير خلال إجازات الربيع وعطل نهاية الأسبوع يضعون أياديهم على قلوبهم خوفاً من حوادث الطرق المميتة عند ذهابهم وعودتهم عن طريقها. ويشكو الآلاف من الرعب المطبق على صدورهم نتيجة كثرة الحوادث التي لا يكاد يمر أسبوع تقريبا إلا ويسمعون عن حصدها لأرواح الأبرياء. وقال كل من مشبب بن لجهر ومحمد أبو سبعة وعبدالله صلفيح ان عقبة ضلع تمثل رافدا اقتصاديا قويا لما تمثله من همزة وصل بين منطقتي عسير وجازان وارتباطها كذلك بطريق الجمهورية اليمنية الدولي حيث يسلكها آلاف التجار والباعة أسبوعيا لتسويق منتجاتهم في مدن منطقة عسير. وأضافوا إننا وعائلاتنا عادة نتجه شبه أسبوعيا خلال موسم الشتاء إلى محافظات الشقيق والدرب في مشاتي تهامة عن طريق عقبة ضلع حيث نتجه من منازلنا في معظم الأوقات، فنجد زحاماً هائلا في جميع الطرق المؤدية إلى العقبة وبصعوبة نصل بداية طريق العقبة نزولا ثم ننتظر ساعات نظرا لتلاصق السيارات في بعضها البعض، ونشاهد السرعة الجنونية للسائقين الطائشين وبعد عناء نصل إلى أماكن استقرارنا بعد رحلة رعب. وأوضحوا أنهم يشاهدون حوادث مؤلمة يتساقط في بعضها الأموات، والبعض الآخر مصابون، سببها ضيق الطرق مع تزايد عدد المركبات بالآلاف سنويا، كما أنه عند رحلة العودة تلتقي السيارات الصاعدة إلى عسير بالسيارات النازلة في تصادم الموت العنيف في طرق غير مزدوجة حيث ذهب ضحية هذه الإجازات القصيرة منذ أعوام المئات عشرات الوفيات والمصابين دون وضع حلول جذرية من هذه المعاناة الدائمة. وأكدوا أن الزيادة المطردة في أعداد سكان منطقة عسير وزوارها أدت إلى زيادة وكثافة أعداد المركبات على طريق عقبة ضلع على مدار العام مما يتطلب إعادة النظر في وضع العقبة الحالي والعمل على تحويل الطريق المفرد الحالي إلى مزدوج يحقق تطلعات أهالي وآمال منطقة عسير بصفة خاصة وسالكي الطريق بصفة عامة حيث إن تلك الخطوة في حال تحقيقها ستحدث نقلة نوعية في المنطقة بوجه عام.