شهدت مدينة أبها منذ يوم أمس الأول ضبابا كثيفا يغطى سماء المدينة وضواحيها مما تسبب في عرقلة حركة السير نظرا لتدني مستوى الرؤية أمام قائدي آلاف المركبات العائدة من مشاتي عسير الساحلية، فتوقفت مئات السيارات على جوانب الطرق وخصوصا طريق الملك عبدالله – المطار الذي يشهد حركة مرورية كثيفة. يذكر أن هذه الأيام تشهد عودة آلاف الأسر من مشاتي عسير مع نهاية إجازة الحج عبر طريق عقبة ضلع الرابطة بين منطقتي عسير وجازان الذي مايزال غير قادر على استيعاب الكثافة العالية للسيارات والمركبات العابرة في الاتجاهين رغم إنجاز المرحلة الأخيرة من مشروع التحسين الذي كلف ما يقارب 450 مليون ريال من تعبيد وإنارة وعمل أنفاق للطريق الذي تعبره 30 ألف سيارة يوميا في الأوقات العادية، ويرتفع الرقم إلى 50 ألفا في نهاية الأسبوع والعطلات، وذلك بحسب تقرير سياحي أصدرته الغرفة التجارية الصناعية في أبها. وقال ل«عكاظ» المواطنون حسين آل عضباء، أحمد آل عدرج، سفر آل سعد، عبدالله البشري، ناصر مشني، وفهد الكودري، إن هذا الطريق الحيوي بحاجة إلى عمل ازدواج حتى يكون قادرا على التعامل مع الكثافة المرورية العالية مشيرين إلى تواجد مركبات «ساهر» على امتداده مما زاد من حالة الاختناق في مدخل عقبة ضلع. وأشاروا إلى أن مشروع العقبة كان نقلة نوعية في مشاريع الطرق بعسير وكذلك ما صاحبه من تحسينات وبعض التوسعات في أعلى العقبة نتيجة إلغاء العديد من التحويلات والمنعطفات إلا أن التطلعات كبيرة لتحويله بكامله إلى طريق مزدوج يسهم في انسيابية حركة المرور من أعلى العقبة حتى أسفلها. وأكد الباحث الاقتصادي علي مرعي أهمية ازدواج الطريق نظرا لأن العقبة تمثل رابطا اقتصاديا قويا باعتبارها همزة وصل بين منطقتي عسير وجازان إضافة إلى ارتباطها بالطريق الدولي إلى اليمن والذي يعبره آلاف التجار والباعة أسبوعيا لتسويق منتجاتهم في مدن منطقة عسير غير التدفقات الكبيرة للسكان بحلول نهاية الأسبوع وكذلك عطلات العيدين ومنتصف العام الدراسي، داعيا إلى وضع لوحات إرشادية بوجود «نظام ساهر» على الطريق وخصوصا في المواقع الخطرة للحد من السرعة ولأخذ الحيطة والحذر. من جهته أكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن مزهر أن طريق عقبة ضلع يخضع لرقابة مستمرة من قبل دوريات المرور على مدار الساعة، إضافة إلى وجود عدد من مركبات ساهر لمراقبة السرعة على امتداده بما يعمل على الحد من الحوادث المرورية. وقال ابن مزهر إن مراقبة طريق عقبة ضلع موضع الاهتمام التام على مدار العام بصفة عامة وفي مواسم الإجازات بصفة خاصة وفقا لتعليمات ومتابعة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.