بدأ موقع «فيسبوك» في وضع تحذيرات على بعض مقاطع الفيديو تشير إلى أن محتواها قد يكون «صادما ومسيئا ومزعجا» إذا رأى الموقع ذلك، وتمنع التحذيرات الفيديو من التشغيل تلقائيا ما لم يتم النقر عليه، خلافا لمقاطع الفيديو الأخرى. ويمنع الموقع أيضا مقاطع الفيديو والصور الإباحية من الظهور لأي مستخدم كتب على صفحته الرئيسية أنه عمره يقل عن 18 عاما، واتخذ الموقع هذه الخطوة بعد ضغط كبير من جانب مستشاري السلامة بالموقع. غير أن أحد علماء النفس أشار إلى أن هذا الإجراء ليس كافيا لحماية الشباب على شبكة التواصل الاجتماعي. ومن بين المشاركات الأولى التي طبق عليها هذا الإجراء كانت ملفات تم تحميلها تحتوي على لقطات فيديو لمقتل الشرطي بالرصاص في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي. وقد واجه موقع فيسبوك انتقادات متكررة على مدى السنوات الأخيرة لسماحه بعرض صور عنيفة أو إباحية. ومع ذلك، يسمح الموقع بنشر التقارير الإخبارية والصور الوثائقية الأخرى التي تصور عمليات قطع الرؤوس وغيرها من أنواع القتل. ولا يسمح الموقع باشتراك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما، غير أن بعض الأطفال الأصغر سنا يتغلبون على ذلك بتقديم بيانات وهمية عند فتح حساب على الموقع. ويؤكد موقع فيسبوك أنه بدأ تطبيق هذا الإجراء في ديسمبر/كانون الأول. وهذا ينطبق على المواد الإباحية التي تلقى الموقع إخطارا بها من مستخدميه والتي نشرت بطريقة غير مسؤولة. وقالت متحدثة باسم موقع فيسبوك عندما ينشر الناس أشياء على موقع فيسبوك، فإننا نتوقع أنهم سينشرونها بطريقة مسؤولة، بما في ذلك اختيار الذين سيشاهدون هذا المحتوى. وأضافت: «نحن نطلب أيضا من الناس أن يحذروا جمهورهم من الأشياء التي سيشاهدونها إذا كانت تحتوي على مواد عنيفة أو إباحية، وفي بعض الحالات تلقينا إخطارا بمحتوى غير لائق يجب أن يتضمن تحذيرات أو محتوى غير مناسب للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، فإننا قد نضيف تحذيرا للكبار ومنع الشباب من مشاهدة المحتوى». وأشارت المتحدثة إلى أن مهندسي الشركة ما زالوا يعملون على مواصلة تحسين هذا الإجراء. وقالت: إن هذا قد يشمل إضافة تحذيرات إلى مقاطع الفيديو ذات الصلة على موقع يوتيوب، وهو أمر غير ممكن في الوقت الحالي، بالإضافة إلى وضع تحذيرات على الصور المؤلمة التي لا تزال متاحة للبالغين.ددز