حذرت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة لورا فرح من إهمال علاج السيليوليت، موضحة أن التفسير العلمي للسيليوليت هو التهاب النسيج البارز في منطقة الأرداف والفخدين نتيجة تراكم الدهون تحت سطح الجلد مسببا بذلك تجعدات وتموجات وعدم انتظام في سطح الجلد وتغيرا في النسيج الخلوي لسطح الجلد يشبه قشرة البرتقال يكون على شكل نقرات وغمازات متعددة تشوه منظر الجلد، خاصة في منطقة البطن والحوض والفخدين وأعلى الذراعين. وبينت أن هناك ثلاثة أنواع من السيليوليت، الأول: اللينة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، والثاني: الصلبة وهي كثيفة وثابتة ما بين الجلد والعضلات، أما الثالث فهو سيليوليت الوذمات وهي مؤلمة أحيانا وتظهر منذ سن البلوغ. وأشارت الى أن هناك عوامل تسبب السيليوليت: منها الوراثة، إذ تلعب دورا فعالا لتكون السيليوليت، حيث إن بعض الأشخاص لديهم عدد أكثر من الخلايا الدهنية عن غيرهم ولديهم عروق ضعيفة وضعف في الدورة الدموية وكذلك ضعف في الأوعية اللمفاوية، ومن العوامل الهرمونات الأنثوية، حيث يؤثر هرمون الإستروجين في تحديد عدد وموقع الخلايا الدهنية في الجسم وتشجيع الخلايا الدهنية في التطور والنمو في مختلف أنحاء الثديين والفخدين والأرداف وأيضا هرمون البروجيسترون يؤدي إلى احتباس السوائل وعروق ضعيفة وزيادة وزن، وكذلك حدوث الحمل يؤدي إلى تغيرات جذرية في جسم المرأة ويمكن أن يؤدي إلى السيليوليت، وأيضا يتسبب التوتر والإجهاد في تغير هرمونات الجسم مما يؤثر على خلايا الجلد، كما يحدث السيليوليت نتيجة المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية والإكثار من تناول الملح والأغذية المملحة كالجبن واللحوم المعلبة تسبب احتفاظ الجسم بالسوائل ومن ثم تكون السيليوليت، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة يسبب توسع الخلايا مما يسبب تمزق جدران الخلايا وبالتالي تكون السيليوليت، الأغذية الغنية بالسكر والنشويات مثل الكيك، البسكويت، المعجنات والخبز الأبيض تسبب إمساكا كونها أغذية صعبة الهضم وخالية من الألياف بحيث تعيق عملية طرد الفضلات من الجسم مما يساعد على تكون السيليوليت وكذلك الأغذية الغنية بالسكر والنشويات تؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين، الأمر الذي يسبب تخزين الشحوم، خاصة في البطن، والأطعمة التي تحتوي على الكثير من المواد المصبغة والملونات. ودعت الى الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والغنية بمضادات الأكسدة وخاصة فيتامينات A،E،C تساعد على طرد السموم من الخلايا وتمنع تكون السيليوليت، لذلك يفضل الإكثار من تناول الخضار والفواكه، كما أن الحبوب المحتفظة بالقشور مثل خبز النخالة والشوفان والأرز الأسمر تحتوي على نسبة جيدة من الألياف وهذا يساعد على خروج الفضلات من الجسم بحيث لا يتشكل السيليوليت، والشاي الأخضر يساعد الجسم على التخلص من السموم والدهون المخزنة في الجسم لذلك يفضل شرب 3 أكواب يوميا، كما تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونا والسردين على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية التي تحافظ على صحة الشرايين ونشاط الدورة الدموية وسرعة طرد الفضلات، والإكثار من شرب الماء يساعد في طرد الفضلات أولا بأول بحيث لا يتشكل السيليوليت. ونصحت بممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد على التخفيف من ظهور السيليوليت، خاصة رياضة المشي والسباحة واليوغا وكذلك تمارين العضلات التي تؤدي إلى شد الجسم وتنعيم مظهره، كون الرياضة تحسن من التصريف اللمفاوي الذي يحمل السموم بعيدا عن الخلايا.