جدد عضو الائتلاف الوطني السوري عبدالباسط سيدا، التأكيد على أن المملكة كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب السوري. وقال في حوار ل(عكاظ)، إن روسيا لا يمكن أن تكون جزءا من الحل، خاصة أنها المصدر الرئيس لسلاح النظام السوري، إضافة إلى استعمالها المتكرر لحق النقض من أجل حماية نظام بشار الأسد القاتل. وأفاد سيدا أن الجيش الحر يعاني من نقص شديد في الإمكانيات، الأمر الذي دفع التطرف والمتطرفين إلى التمدد. ما هو مصير مؤتمر موسكو في ضوء الحديث عن خلافات بين الائتلاف وهيئة التنسيق؟ - ما زلنا ندرس مختلف الاحتمالات، روسيا قوة عظمى محورية ولها تأثير في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته المصدر الأساس لسلاح النظام السوري، كما أنها أمنت له التغطية دوليا عبر الاستخدام المتكرر لحق الفيتو في مجلس الأمن، لكن التواصل مع الروس لم ينقطع لأننا ندرك أن هناك مصالح مشتركة بين الشعبين السوري والروسي ومع الدول العربية والإسلامية أيضا، وبالتالي على قاعدة هذه المصالح واحترام تطلعات الشعب السوري لا بد أن تتفهم موسكو مطالب المعارضة بأن من كان السبب في إيصال الوضع إلى الحالة التي نحن فيها لا يمكن أن يكون جزءا من العملية القادمة، لذلك نحن على تواصل، ونعتقد أن النتائج المرجوة لا يمكن أن تتحقق ما لم تكن المقدمات صالحة. كيف سيترجم التنسيق بين الجيش الحر والائتلاف الوطني السوري؟ - التواصل بين الجيش السوري الحر والائتلاف موجود، لكن المشكلة أن الجيش الحر عانى ولا يزال يعاني من ضعف الإمكانيات، فهو لا يحصل على ما يحتاج إليه لمواجهة الموقف، لذلك تمددت الجماعات المتطرفة التي تطرح مشروعا يتناقض مع المشروع المدني الديمقراطي التعددي الذي نعمل من أجله. وبالتالي فإن الحل يكمن في تأمين حاجيات الجيش الحر لأنه يمثل الاعتدال.. الوسيلة الوحيدة لمواجهة تمدد التطرف. كيف ترون الإجراءات اللبنانية بشأن فرض تأشيرة دخول على السوريين؟ - مطالبة السوريين بالحصول على تأشيرة لدخول لبنان أمر غير مألوف بالنسبة لنا، بمعنى إذا كان السوريون سيطالبون بالتأشيرة للدخول إلى لبنان، فماذا عن تأشيرة الدخول الى سوريا من قبل حزب الله لمقاتلة السوريين؟. كيف تنظرون إلى موقف المملكة من الأزمة السورية؟ - المملكة وقفت منذ بداية الثورة إلى جانب الشعب السوري في محنته وآلامه، ولا تزال مستمرة في هذا الموقف. ونتمنى التنسيق بين الأشقاء والأصدقاء لمواجهة التحديات الإقليمية، ومن دون شك فإن الحالة السورية حالة محورية وأعتقد أن مفتاح حل قضايا المنطقة يتمثل في الوضعية السورية.