لا يختلف حال هجرة العبلة بالمحاني شمال الطائف عن بعض الهجر والقرى في المحافظة، إذ يشكو أهلها من انعدام الخدمات البلدية البسيطة التي تتسبب أحيانا في هجرة البعض منازلهم بحثا عن المدارس والعلاج والخدمات الضرورية لضمان حياة كريمة أسوة بالعديد من مناطق ومحافظات المملكة. ويناشد أهالي العبلة الجهات المعنية بضرورة الوقوف على الهجرة لتلمس الاحتياجات اليومية للطلاب ومعاناتهم مع المدارس، والمرضى الباحثين دوما عن علاج في ظل غياب مركز صحي رغم المطالبات المستمرة لواحدة من الهجر التي تتوسط قرى الطائف والمدينة المنورة، ويقول الشيخ ضيف الله العضياني أحد أهالي العبلة ان الهجرة تحتاج للعديد من الخدمات وأهمها المركز الصحي فأقرب مركز صحي يبعد عنا 40 كم. وتقدمت بطلب قبل 6 سنوات للمركز الصحي وقد تم ادراجه في التخطيط بصحة الطائف برقم 1852في 15/1/1430ه وحتى الان لم نر شيئا على أرض الواقع رغم كثافة القاطنين بالقرية. وناشد العضياني الشؤون الصحية بالطائف بالنظر في وضع الهجرة، مبديا استعداده لتلبية لتوفير ما يتطلب إيجاد المركز الصحي لخدمة الأهالي للقضاء على عناء السفر الذي يتكبدونه بحثا عن علاج أو لتطعيم الأطفال. أما فرج الروقي فيؤكد عدم وجود مركز حكومي أو مركز للإمارة لمتابعة ما يحدث في الهجرة، مضيفا: تقدمنا بطلب مخفر للشرطة ومركز أمني للجهات ذات العلاقة، حيث ان المنطقة جبلية ويمر بها المخالفون ما دفع الأهالي للتطوع والإبلاغ عن أي شخص غريب أو سيارة لا يتم التعرف على صاحبها، مطالبا الجهات المسؤولة بالنظر في وضع الهجرة الذي وصفه بالصعب. أما المواطن زين الثعلي فيؤكد الحاجة الماسة للهجرة إلى مدرسة حيث ان الأبناء يدرسون في مدارس المراكز الأخرى التي تبعد عنهم أكثر من 35 كلم، لافتا إلى تزايد عدد الطلاب عاما بعد عام، مناشدا تعليم الطائف باستحداث مدرسة ابتدائية للبنين على الأقل، لكي يتمكن الأبناء الصغار من مواصلة تعليمهم، يشاطره الرأي سند بن حنس الثعلي حيث يستطرد قائلا: الأهالي يعانون من مشكلة أخرى أوقات هطول الأمطار حيث الاحتجازات ووعورة المنطقة التي تحتاج إلى سفلتة وتعبيد لبعض الطرق التي يصعب على بعض الأهالي عبورها وقت الأمطار، مؤملا أن تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لإيجاد الحلول الناجعة للقضاء على معاناة أهالي الهجرة وخاصة الطلاب والمرضى.