حالة من القلق والتوجس يعيشها آباء وأولياء أمور طلاب ابتدائية الصويدرة (65 كلم شرقي المدينةالمنورة) بسبب عبور أنجالهم وفلذات أكبادهم من الطلاب وصغار السن الطريق السريع الرابط بين المدينة والرياض الذي يخترق المنطقة، وهو الأمر الذي يهدد سلامتهم، حيث تعبر مئات المركبات والشاحنات الطريق المحوري الهام على مدار الساعة. وفي أحيان كثيرة يضطر المعلمون إلى اصطحاب الطلاب لعبور الطريق الخطير. الحي المقابل العبور ليس هو المشكلة الوحيدة فأولياء أمور الطلاب يواجهون معاناة أخرى تتمثل في أن الصفوف من الأول وحتى الصف الثالث في ابتدائية الصويدرة، والصفوف من الرابع وحتى السادس ملحقة بفصول في ثانوية الإمام الغزالي في مبنى آخر، على الرغم من وجود مدرسة كانت تضمهم جميعا، لكنها أغلقت منذ 4 سنوات لأسباب غير معلومة (على حد قولهم). ويناشد أولياء أمور الطلاب بإنشاء مدرسة في الحي المقابل أو أن يتم فتح المدرسة المغلقة لتنتهي معاناتهم ومعاناة أبنائهم الصغار. الانتقال بين مدرستين يذكر مسعد سعد العوفي (والد طالب في المدرسة) أنه تم رفع خطاب من أولياء أمور الطلبة إلى تعليم المدينةالمنورة منذ عدة سنوات وقبل بدء الدراسة للسنة الجديدة طالبوا فيه بوضع حل لمعاناة أبنائهم خوفا على سلامتهم من السيارات العابرة على الطريق الخطير. كما لخص الآباء مشكلة وجود عدد من الطلاب في مدرسة والبعض الآخر في أخرى في مرحلة أعلى وهو ما يهدد سلوك الصغار لاختلاطهم مع من يكبرونهم في السن والإدراك، ويطالب مسعد العوفي مسؤولي إدارة التعليم بالحضور الى المدرستين ومشاهدة الوضع على الطبيعة ليحكموا بأنفسهم على المخاطر التي تتهدد الطلاب وما يقاسيه آباؤهم من معاناة التنقل بين مدرستين. بدر مرزوق وعبدالعزيز ضفيدع الحربي ومعهما سلطان السحيمي أضافوا أنهم منذ 4 سنوات وهم يطالبون بفتح مبنى المدرسة القديم الذي يستوعب كافة طلاب المدرسة، على اعتبار أن المبنى الجديد غير مهيأ أصلا لدراسة الطلاب، لأنه لا يستوعب كل الطلاب. صغار وكبار المتحدثون بثوا معاناتهم من وجود أبنائهم في الصفوف 1 و2 و3 الابتدائية في مدرسة، بينما الصفوف 4 و5 و6 في مبنى آخر في مدرسة الإمام الغزالي الثانوية وهو الأمر الذي سبب لهم قلقا كبيرا لتوزع أبنائهم بين مدرستين وأضر ذلك كثيرا بالطلاب صغار السن وقد اختلطوا مع من يكبرهم سنا. كما أن المدرسة الابتدائية التي كانت تضم المدرسة كاملة أغلقت منذ سنوات، فضلا عن أن باحة المدرسة التي تدرس بها الصفوف الدنيا ترابية ما يسبب الأضرار الصحية للصغار بسبب التراب العالق أثناء ساعات الفسحة. ويأمل الأهالي من تعليم المدينةالمنورة ترميم المدرسة القديمة كي يتمكن الطلاب من الدراسة بها بدلا من توزيعهم بين مدرستين. التعليم: وضع مؤقت في المقابل قال مديرالإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر محمد برناوي معلقا على توزيع الطلاب بين مدرستين: فيما يتعلق بمبنى المدرسة الابتدائية في الصويدرة فهو مبنى قديم وتم طرح الارتباط الخاص بترميمه بعد الوقوف على الوضع بواسطة لجنة تم تشكيلها من مدير مكتب التربية في شرق المدينة ومدير إدارة المباني ومدير إدارة التخطيط المدرسي. وأضاف: إن وجود الطلاب في مبنيين سيكون بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إعادة تأهيل المبنى القديم. وطمأن برناوي الأهالي وأولياء الأمور إلى أنه تمت برمجة مشروع جديد خاص بالمدرسة وجار استكمال الإجراءات النظامية لإنشائه.