ما أن ينهي طلاب حي طلعة الإنقاذ في المدينةالمنورة المرحلة الابتدائية، حتى يدخلوا مع أولياء أمورهم في حال من الخوف والقلق، لأن دراستهم للمرحلة المتوسطة تتطلب انتقالهم لحي العاقول قاطعين نحو 10 كلم بين الأودية والطرق الخطرة والمساكن المهجورة. وطالب أهالي طلعة الإنقاذ إنهاء معاناتهم سريعا بإنشاء مدرسة متوسطة وسط الحي الذي يغص بالطلاب، أو تخصيص فصول من ابتدائية عمير بن الحمام للمرحلة المتوسطة، خصوصا أنها زائدة، وبإمكانها استيعاب الطلاب ريثما تفتتح مدرسة جديدة. وناشد عبدالله غالي الحسيني الجهات المختصة بإنهاء معاناة طلاب حي طلعة الإنقاذ من افتقادهم لمدرسة متوسطة قرب مساكنهم، مشيرا إلى أن الصغار يضطرون لقطع نحو 10 كلم لبلوغ أقرب مدرسة لهم في الحي المجاور، ما يعرضهم لكثير من الأخطار يوميا. وقال: يركب أبناؤنا المخاطر كل يوم خلال ذهابهم لتلقي التعليم في متوسط تميم الداري في الحي المجاور، ما يجبرهم على السير في طرق وعرة ومجاري سيول وقرب مساكن مهجورة، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت. وأكد أن الأهالي يضعون أيديهم على قلوبهم كلما خرج الصغار إلى المدرسة ولا يهدأ لهم بال، إلا بعودتهم سالمين، خصوصا أن يسيرون في طرق يمارس فيها المستهترون القيادة بسرعة جنونية، ما يعرضهم للمخاطر، مشيرا إلى أن غالبية الأهالي لايستطيعون استئجار سيارة خاصة تنقل أبناءهم إلى المدرسة ذهابا وإيابا. ودعا الحسيني مدير التعليم في المنطقة باستحداث مدرسة متوسطة في الحي مع بداية العام الدراسي المقبل، خصوصا أن طلعة الإنقاذ تحوي مدرسة ابتدائية وعدد الطلاب المتخرجين من الصف السادس كاف لفتح فصل أول متوسط بالمبنى الحكومي الجديد. إلى ذلك، شكا حسن العوفي من افتقاد طلعة الإنقاذ من مدرس متوسطة، على الرغم من وجود عدد كبير من الطلاب ينتقلون للدراسة في متوسطة تميم الداري في الحي المجاور. واقترح الاستفادة من مبنى الابتدائية الحكومي في طلعة الإنقاذ، لتخصيص عدد من فصوله الزائدة للمرحلة المتوسطة، خصوصا أنه كبير، وعدد الطلاب فيه قليل. وبين العوفي أن أهالي طلعة الإنقاذ يسيرون صباح كل يوم مسافات طويلة لإيصال أبنائهم لدراسة المرحلة المتوسطة في حي العاقول، ويعبرون خلالها الأودية والطرق الخطرة، ويأمل العوفي أن تفتح الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة فصولا متوسطة في المبنى الجديد بالحي والذي يضم مدرسة عمير بن الحمام الابتدائية، موضحا أن ذلك سيسهم في تخفيف معاناة الأهالي في نقل أبنائهم للحي الآخر لدراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية. وفي السياق ذاته، اتفق حمود الحسيني وبدر الحربي وحمد المهدوي على أنهم يغامرون صباح كل يوم بفلذات أكبادهم من خلال الانتقال بهم للأحياء المجاورة لمواصلة الدراسة في المرحلة المتوسطة والثانوية، مستغربين عدم افتتاح مدرسة متوسطة في طلعة الإنقاذ على الرغم من وجود عدد من الطلاب المتخرجين من الصف السادس. وبينوا أنهم إذا نقلوا صغارهم لحي العاقول للدراسة صباحا فإنهم قد لا يستطيعون إعادتهم ظهرا، لأنهم لا يعودون من أعمالهم إلا عند الثالثة عصرا، مطالبين تعليم المدينةالمنورة سرعة فتح مرحلة متوسطة في الحي كي يتخلص الأهالي من عناء التعب كل يوم والخوف على أبنائهم بداية ونهاية كل يوم دراسي.