لقب بملك الإنسانية وسمي أيضا بملك القلوب وصقر العروبة، نال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هذه المسميات من حب الناس له، فلم يقتصر الحب على مواطني ومواطنات المملكة بل امتد للعالم بأسره. البساطة التي يحملها والحرص على مصالح الناس وصدق المشاعر وإخلاصه وأمانته هي بعض من الصفات التي ميزت هذا الرجل العظيم عن غيره. ويمكننا رؤية هذا الحب الكبير الذي يحمله الشعب والناس بأجمعهم بعد العارض الصحي الأخير، حيث فور معرفة الناس بإصابة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله بوعكة صحية تفاعل الكل وتناقلت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وخاصة وسائل الإعلام الجديد من مواقع التواصل الاجتماعي تأثرهم بالخبر والدعاء له بالشفاء. نحن نتحدث عن الملك الإنسان وليس الملك القائد. لماذا اتفق جميع شباب وشابات رجال ونساء من مختلف مراحل العمر على حب هذا الرجل؟ هناك صفات عدة جعلت الجميع يحترم ويقدر هذا الرجل وقد كانت البساطة وحب الناس والحرص على مصالحهم من أعماق قلبه، وصدق مشاعره تجاههم. إنها أهم الصفات التي كسب منها حب الجميع، هناك الكثير والكثير من الصفات الأخرى التي يتميز بها هذا الرجل والتي لا يفي المقام هنا بذكرها. عندما دخل خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله للمستشفى تناقلت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وخاصة وسائل الإعلام الجديد بالدعاء له بالشفاء من حبهم له وتأثرهم بالخبر، ولم يقتصر هذا الحب والاحترام على أبناء الشعب السعودي وحدهم بل تفاعل الكثير من شعوب دول الخليج والدول العربية وكذلك دول العالم في «تويتر» بالهاشتاق الذي خصص للدعاء له حفظه الله بالشفاء، وكان الملفت ما تناقلته وسائل الإعلام من تفاعل السفير الأمريكي لدى المملكة السيد جيمس بي سميث الذي كتب تغريدة: «الله يشفيك يا أبو متعب» وهذا دليل على احترام العالم لهذا الرجل. وقد بدأ منذ توليه الحكم الاهتمام والاعتزاز بخدمة الحرمين الشريفين وبوضع رؤية واضحة للحكم فقد صرح: «التمسك بالإسلام عقيدة وشرعا وهوية ومنهجا وأساسا للوطن والمواطنة». «إن اعتزاز المملكة بخدمة الحرمين الشريفين لا يعادله اعتزاز بأي إنجاز أو مجد آخر». وقد ترجم هذا القول بالأفعال حينما خطط ونفذ المشاريع العملاقة والتي تعتبر أكبر وأضخم مشاريع للحرمين الشريفين في التاريخ كتوسعة الحرم المكي والمسعى والمطاف ورمي الجمرات وقطار المشاعر وقطار الحرمين والطرق المؤدية إلى الحرم. ومنذ توليه حفظه الله الحكم أولى الشعب السعودي خاصة وشؤونهم اهتماما خاصا منه مباشرة حين قال «أقدر وأهتم كما أهتم بعيوني» و «أنا أحترم شعبي ومن المستحيل أن أعمل أي شيء غير مقبول من شعبي». لم يكتف بحرصه على المواطن في الداخل فحسب بل حتى في الخارج فقد أوصى مرارا سفراءنا في الخارج بالاهتمام بالمواطن «أوصيكم أوصيكم بتقوى الله أولا ثم خدمة شعبكم، لأنكم مسؤولون عن شعب المملكة العربية السعودية في كل وطن يوجد فيه أحدكم، فلا تهملوهم ولا تغلقوا الأبواب دونهم، بل قابلوهم بالرحب والسعة، لأن هؤلاء هم أبناؤكم وإخوانكم ورجال المستقبل». وكان حفظه الله ، وما يزال، حريصا على كرامة الإنسان واحترامه حيث منع تقبيل اليد: «أعلن من مكاني هذا عن رفضي القاطع لهذا الأمر، وأسأل الجميع أن يعملوا بذلك ويمتنعوا عن تقبيل اليد إلا للوالدين برا بهما». أما المرأة فقد نالت اهتماما خاصا من الملك الإنسان، فقد تبوأت أعلى مركز في الدولة في عهده ودخلت مجلس الشورى وأنشئت أكبر جامعة للبنات جامعة الأميرة نورة، إضافة إلى عدد 39 جامعة للبنين والبنات وابتعاث عشرات الآلاف من النساء للخارج وهذا ليس بمستبعد على رجل قال عنها في مواضع عدة: «إن قيادة هذا الوطن لن تسمح لكائن من كان أن يقلل من شأن المرأة أو يهمش دورها الفاعل في خدمة دينها وبلادها» و «لن نسمح أن يقال إننا في المملكة العربية السعودية نقلل من شأن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ولن نقبل أن يلغى عطاء نحن أحوج الناس إليه». ألف حب ذاك، لا بل مليون، لا إنه أكثر من ذلك وأضعاف أضعافه مرات ومرات .. سأمدح هذا الحب وأدعو له بطول البقاء وكثر النماء: (شعب): أبناء يقطرون حبا لملك الحب والدهم عبدالله بن عبدالعزيز. لقد جعل همه الأول الاهتمام بالمواطنين وشؤونهم وتطوير ما يلامس حياتهم اليومية. فبدأ بتطوير منظومة القضاء والتعليم العالي والتعليم العام والصحة والمواصلات، كل هذه المشاريع التي تم إنجازها في عهده والتي شعر بها جميع المواطنين من رجال ونساء وأطفال أكسبت حبهم الصادق له. يحبك الشعب، يا سيدي، لأنك منه وفيه وله. دمت سالما ولتكن دائما بخير وعافية.