أنهت السلطات الفرنسية مساء أمس عملية ملاحقة منفذي الاعتداء على المجلة الفرنسية الأسبوعية شارلي إيبدو بقتلهما خلال اقتحام لقوات الأمن على مطبعة في شمال شرق باريس، حيث كانا يحتجزان رهينة تم تحريره دون أن يصاب بأذى. ونفذ الهجوم قبيل الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش، بالتزامن مع مهاجمة قوات الأمن متجرا يهوديا بباريس لإنهاء عملية احتجاز رهائن ثانية. وتم تحرير الكثير من الرهائن، حيث عثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن اميدي كوليبالي، ولم يعرف ما إذا كان القتلى الأربعة الآخرين قضوا وقت الهجوم أو في وقت سابق. كما أصيب أربعة آخرون بجروح أحدهم في حالة حرجة. فيما تأكد هروب حياة بومدين قبل عملية احتجاز الرهائن. من جهة اخرى، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس، أن بلاده في حرب ضد الإرهاب وليس ضد دين أو حضارة. وقال: إن إجراءات جديدة ستكون لازمة بدون شك لمواجهة هذا التهديد. وأضاف فالس خلال اجتماع في وزارة الداخلية «نحن في حرب ضد الإرهاب ولسنا في حرب ضد دين أو حضارة ما». وشهدت منطقة شمال شرق فرنسا أمس، مطاردة وإطلاق نار بين الشرطة والمشتبه بهما، وأكدت مصادر فرنسية أن مطاردة الأخوين كواشي دخلت مرحلة الحسم، مؤكدا أن 5 مروحيات عسكرية تشارك في عملية المطاردة وتحلق على ارتفاع منخفض. وقد نفت الشرطة الفرنسية سقوط قتيل خلال مطاردة المشتبه بهما. وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أكد أن حوالى 88 ألف شرطي وموظف مستنفرون لتأمين المدن الفرنسية. وأفاد مصدر كبير في الاستخبارات اليمنية أمس، أن المشتبه به سعيد كواشي التقى رجل الدين أنور العولقي عندما كان في اليمن عام 2011، وأمضى عدة أشهر لإجراء دراسات إسلامية، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عما إذا كان قد تلقى تدريبا على أيدي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.