أكدت وكالة الصحافة الفرنسية مقتل المشتبه بهما في تنفيذ هجوم صحيفة «شارلي إيبدو»، مشيرة إلى أنه تم تحرير الرهينة التي كانت بحوزتهما. جاء ذلك عقب إعلان مراسلين ميدانيين، لسماعهم دوي انفجارات وإطلاق نار في المبنى المحاصر، الذي يوجد به الأخوان كواشي، كما جاء عقب تصريحات مصدر كبير في المخابرات اليمنية ل«رويترز» الجمعة، والتي أكد فيها أن سعيد كواشي أحد الشقيقين المتهمين بتنفيذ الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية قابل خلال فترة قضاها في اليمن عام 2011 القيادي البارز في القاعدة رجل الدين الراحل أنور العولقي. وفي سياق متصل، أفاد مراسل قناة «العربية» في العاصمة الفرنسية باريس، بأن شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية طوقت بلدة شمالية صغيرة وحلقت فوقها طائرات الهليكوبتر بعد أن احتجز رجلان يشتبه بأنهما منفذا الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» شخصًا واحدًا على الأقل رهينة في ورشة للطباعة. وقال مراسل «العربية»، إن المشتبه بهما قاما باحتجاز رهينة، أو ربما أكثر، قبل أن يتحصنا في المبنى الذي يضم مكاتب تجارية ببلدة دامارتان جويل، مضيفًا أن الشرطة الفرنسية أعلنت أن المسلحين هما المشتبه بهما نفسهما في تنفيذ الهجوم على المجلة سعيد وشريف كواشي. وأشار المراسل إلى أن مطاردة الأخوين كواشي تدخل مرحلة الحسم، مضيفًا أن 5 مروحيات عسكرية تشارك في عملية المطاردة وتحلق على ارتفاع منخفض جدًا، مؤكدًا أن الشرطة الفرنسية طلبت من الجميع في المنطقة التزام أماكنهم وعدم الخروج، كما نفت وقوع قتيل خلال مطاردة المشتبه بهما، فيما أعلن مسؤولون فرنسيون عن مكالمة هاتفية أجريت مع محتجزي الرهينة. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف قد صرح للصحافيين في باريس قائلا: «لدينا دلائل على وجود الإرهابيين اللذين نريد القبض عليهما، هذا في الوقت الذي تجري فيه عملية الآن في دامارتان جويل»، مشيرًا إلى أن عمليات أخرى ستجري خلال الساعات القادمة، وأن هناك ما يقرب من 88 ألف شرطي وموظف مستنفرون لتأمين المدن الفرنسية». من جانبه، كان المتحدث باسم الداخلية الفرنسية قد أكد أنه «من شبه المؤكد أن الرهينة محتجز لدى الشقيقين المشتبه بهما في هجوم (شارلي إيبدو)». وقد جاء ذلك بالتزامن مع إعلان المحققين الفرنسيين أنهم أقاموا «رابطًا» بين الأخوين كواشي المتهمين بتنفيذ الهجوم على «شارلي إيبدو» والقاتل المفترض الذي أطلق النار وقتل شرطية الخميس في مونروج، جنوبباريس، فيما اعتبرت السلطات أنه حتى الآن لا توجد صلة بين القضيتين، رغم تكليف قضاة مكافحة الإرهاب التحقيق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل شرطية متدربة وإصابة موظف في البلدية. يذكر أن بلدة دامارتان جويل تبعد 40 كيلومترًا عن المنطقة التي كانت الشرطة تتعقب فيها المشتبه بهما الخميس الماضي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل المشتبه بهما بهجوم شارلي إيبدو وتحرير الرهينة