يبدو أن 8 سنوات لم تكن كافية للانتهاء من مشروع الصرف الصحي في حيي العنود وأم السباع بالطائف، رغم أن مدة عقد المشروع حددت بثلاث سنوات فقط، إلا أنه لم ينفذ منه على أرض الواقع سوى بعض التوصيلات المدفونة في باطن الأرض، في وقت لم يترك أهالي الحي بابا إلا وطرقوه ولا مسؤولا إلا وطالبوه بإنهاء معاناتهم، في ظل وعود متكررة لا ترى النور أبدا، إذ تسكن مطالباتهم أدراج الجهات المعنية. وبغياب المياه عن منازل الأهالي بالإضافة إلى تعثر مشروع الصرف الصحي توجهوا بشكواهم إلى هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) لعلها تكون المنقذ بعد الله في ظل غياب الجهات المعنية، مؤكدين في شكواهم التي تحتفظ (عكاظ) بصورة منها ومسجلة برقم 6743 وتاريخ 15/5/1435ه «أنه وبعد ثلاثين عاما من المطالبات والبرقيات لمصلحة المياه والصرف الصحي من أهالي حيي العنود وأم السباع، حيث كانت أول معاملة بتاريخ 18/9/1403ه وبعد تلك السنوات بدأ العمل في 24/10/1427ه ومدة العقد في المشروع ثلاث سنوات وطوال السنوات الثماني الماضية لم ينفذ المشروع ولم يستفد منه عدا بعض التوصيلات التي تم دفنها بباطن الأرض». يقول محمد العتيبي وعبدالله الحارثي وسعد الزايدي وعقاب الحارثي وعواض الربيعي في الشكوى إن تاريخ توقيع العقد لمشروع الصرف الصحي في 19/6/1427ه ومدة التنفيذ 36 شهرا ورغم مرور ثلاث سنوات على تاريخ انتهاء التنفيذ لا يزال المشروع متوقفا دون إبداء أسباب مقنعة ما يهدد السكان بالرحيل عن الحي، فيما اعتبر الأهالي هذا التأخير تلاعبا بالملايين والميزانيات دون تحقيق المطالب والوعود التي لا تزال غائبة في ظل أعذار واهية لا تسمن ولا تغني من جوع، لافتين إلى أن الجهات المعنية وعدت الأهالي بإطلاق مشروع المياه للمنازل والبدء بضخها في شهر رمضان الماضي، ولكنها لم تنفذ، مؤكدين أن الحي يعد من الأحياء المزدحمة بالسكان ويخدم الكثير من الأهالي، إلا أن مصلحة المياه والصرف الصحي تسببت في حرمان الأهالي من الخدمات. وفي الوقت الذي أشار مصدر في فرع المياه بالطائف إلى أن المياه سوف تضخ للمنازل قريبا، بعد أن تم إيصال الشبكات للمنازل في هذه الأحياء، اعتبر المواطنون هذه الوعود ليست سوى مسكنات لتهدئة استيائهم وتأجيل مطالبهم كالعادة، كغيرها من الوعود التي سبق وأن قطعتها الجهات المعنية دون تحقيقها.