تعرضت سيارة أحمد الياسين إلى حادث سير في طريق محوري في جدة واضطر لإيقافها على جانب الطريق لحين تحميلها على ناقلة (سطحة) بعد استكمال إجراءات التحري والتحقيق ورسم تفاصيل الحادث ميدانيا.. في التو وصلت سطحة طلب صاحبها من الياسين سداد مبلغ 200 ريال نظير رحلة قصيرة لا تتعدى عدة كيلومترات إلى ورشة الإصلاح. لا يجد السائق في مثل هذه المواقف غير الرضوخ للأمر الواقع مع دهشته الكبيرة للمبالغة في فرض السعر. يقول الياسين إن الحادث وقع في حي النسيم والورشة في شارع الإسكان غير البعيد وبعد مفاوضات طويلة وافق صاحب السطحة على خفض مبلغ 50 ريالا وهو أمر تكرر 5 مرات - كما يقول - وفي كل مرة يعيش فصلا مختلفا مع أصحاب السطحات. من هذا الواقع يستغرب بدر الميموني مطالبات وشروط أصحاب السطحات، منتقدا في ذات الوقت انتشارها الموسع في الشوارع «لا نعرف المرخص منها وغير المرخص هل هي تتبع لأفراد أم مؤسسات أم أنها تعمل بصورة عشوائية بلا حسيب أو رقيب.. من يحدد أجرتها ويراجع تأهيل سائقيها وقدرتهم على القيادة الآمنة». ويتفق الميموني مع رأي الياسين في مبالغة السطحات في فرض الأسعار حسب أمزجتهم، فضلا عن أن السائقين أنفسهم يرفضون الاتفاق على المبلغ بداعي كسب الوقت وإخلاء المركبة وعند الوصول إلى منطقة الورش يفرضون المبالغ التي تروق لهم ما يتسبب في عدة إشكاليات. على جانب آخر، ينتقد صلاح الراوي حالة السطحات وعدم ملاءمتها، فضلا عن أن بعضها تتورط في نقل سيارات خربة ومجهولة إلى منطقة التشاليح، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الرقابة ومراجعة تراخيص سائقيها.