تعاملت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري للأشقاء السوريين، خلال العام الماضي مع أكثر من 140 ألف حالة مرضية. وانطلقت العيادات خلال العام الثالث العام من مسيرتها لتقديم خدمات الرعاية الطبية لمختلف سكان المخيم من اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم ب90 ألفا من جميع الفئات العمرية. وأفاد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي، أن الحالات توزعت على 12 عيادة طيلة 52 أسبوعا، فيما صرفت صيدلية العيادات 71450 وصفة طبية ما بين وصفات يومية ووصفات تصرف بشكل دوري للأمراض المزمنة، إلى جانب 5110 فحوصات وتحليلات أجراها مختبر العيادات، مشيرا إلى أن العيادات نفذت عدة برامج طبية خلال العام الماضي كان أبرزها برنامج «نمو بصحة وأمان» الهادف لتوفير الحليب الصحي للأطفال الرضع، إضافة لبرنامج «وتغيثوا الملهوف» عبر وحدة الدعم النفسي الموجودة في العيادات وبرنامج «امنحني حياة بلا مرض» لمكافحة الأمراض الجلدية وأهمها الجرب والحد من انتشارها في مخيم الزعتري، مشيرا إلى أن الدراسات التي يعدها قسم الإحصاء لتطوير الخدمة المقدمة للمراجعين من الأشقاء اللاجئين السوريين أظهرت أن العيادات شهدت نقلة نوعية خلال عام (2014) بارتفاع أعداد المستفيدين من الخدمات الطبية والإرشادية والأنشطة المتنوعة التي نفذتها العيادات خلال العام الماضي. من جهته، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة ومنذ إنشاء العيادات التخصصية السعودية كانت وما زالت حريصة على دعم المحور الطبي وإيلائه جانبا كبيرا من الاهتمام وذلك من خلال التطوير المستمر للعيادات التخصصية السعودية والرقي بها حتى أصبحت توازي في جودة خدماتها أفضل مشافي المنطقة، مشيرا إلى أن الحملة الوطنية السعودية تعمل بشكل دائم على تزويد العيادات التخصصية بأحدث المستلزمات والتجهيزات والكوادر الطبية والأدوية بمختلف انواعها، مبينا أن آخر هذه التجهيزات إنشاء مختبر حديث ومتكامل في العيادات هو الأول من نوعه في مخيم الزعتري. وأوضح السمحان أن الحملة ستواصل خلال عام 2015 القيام بواجبها الديني والإنساني تجاه الأشقاء السوريين بدعم من الشعب السعودي وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، وذلك عبر تنفيذ المزيد من البرامج لمصلحة الأشقاء اللاجئين على مختلف الأصعدة الطبية والإغاثية والإيوائية والاجتماعية والموسمية.