تواصل العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري للأشقاء السوريين مع بداية العام الجديد مسيرتها في تقديم خدمات الرعاية الطبية لمختلف سكان المخيم من اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو (90) ألفاً من جميع الفئات العمرية، حيث بلغ مجموع ما تعاملت معه العيادات التخصصية السعودية خلال عام 2014 المنصرم أكثر من (140) ألف حالة، موزعة على مختلف عيادات الاختصاص. وأكد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد اسماعيل الزعبي بأن العيادات شهدت نقلة نوعية خلال عام (2014) المنصرم وذلك بارتفاع أعداد المستفيدين من الخدمات الطبية والإرشادية والأنشطة المتنوعة التي نفذتها العيادات خلال العام الماضي. وأوضح الزعبي أن العيادات تعاملت خلال عام (2014م مع ما مجموعه (140729) حالة موزعين، في حين قامت صيدلية العيادات بصرف (71450) وصفة طبية، إلى جانب (5110) فحوص وتحليلات أجراها مختبر العيادات الذي يعد الأحدث من نوعه في مخيم الزعتري، مشيراً إلى أن العيادات نفذت عدة برامج طبية خلال العام الماضي كان أبرزها برنامج "نمو بصحة وأمان" الهادف لتوفير الحليب الصحي للأطفال الرضع، إضافة لبرنامج "وتغيثوا الملهوف" عبر وحدة الدعم النفسي الموجودة في العيادات وكذلك برنامج "امنحني حياة بلا مرض" لمكافحة الأمراض الجلدية وأهمها الجرب والحد من انتشارها في مخيم الزعتري. وفي هذا السياق ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين ان الحملة تعمل وبشكل دائم على تزويد العيادات التخصصية بأحدث المستلزمات والتجهيزات والكوادر الطبية والأدوية بمختلف أنواعها، حيث كان آخر هذه التجهيزات إنشاء مختبر حديث ومتكامل في العيادات هو الأول من نوعه في مخيم الزعتري، عبر تأمين عدة أجهزة للفحوصات والتحاليل المخبرية. وأوضح السمحان أن الحملة ستواصل خلال عام 2015 القيام بواجبها الديني والإنساني تجاه الأشقاء السوريين بدعم من الشعب السعودي الكريم وبأشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، وذلك عبر تنفيذ المزيد من البرامج لفائدة الأشقاء اللاجئين على مختلف الأصعدة الطبية والإغاثية والإيوائية والاجتماعية والموسمية، سائلاً الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان المساهمين بها والقائمين عليها.