أكد العقيد سالم بن طعيسان العنزي مدير العمليات في قيادة حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية الذي نجا من التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته قائد حرس الحدود بالمنطقة العميد عودة معوض البلوي والعريف طارق حلواني، والجندي يحيى نجمي أنه بصحة جيدة، مبديا حزنه على فقدان زملائه. وبين العقيد العنزي ل«عكاظ» أن الموقف كان صعبا للغاية ولم يكن نتوقع حدوث مثل هذا العمل الإرهابي، مؤكدا أن أرواحهم فداء للوطن والمساس بأمنه خط أحمر لن نقبل به، معربا عن تقديره العميق لوزير الداخلية ومدير عام حرس الحدود وكافة زملائه في حرس الحدود وكل من اطمأن عليه، سائلا الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته مقدما خالص العزاء لأسر الشهداء. من جانبه، أكد الجندي يحيى بن أحمد مقري ل«عكاظ» تفاصيل الحادثة قائلا: «وردنا اتصال من قطاع جديدة عرعر بوجود تبادل إطلاق نار مع مجهولين على الحدود، وفورا انطلق القائد وأنا برفقته والفقيد الجندي طارق حلواني ومدير العمليات بالمنطقة العقيد سالم طعيسان العنزي، وفور وصولنا إلى مركز سويف القريب من منفذ جديدة عرعر تم إيقاف إطلاق النارمن قبل المجهولين والإرهابيين وطلبوا تسليم أنفسهم، حيث تقدم العميد القائد عودة البلوي رحمه الله لمقابلتهم بعد إعلان استسلامهم، في حين كان أحد الإرهابيين يختبئ خلف شجرة وفور اقتراب الفقيد من أحد زملائه ظهر فجأة ومعه حزام ناسف ليفجر نفسه ويتم تبادل إطلاق النار من جديد، ليقتل اثنان من الإرهابيين وأصبت أنا بطلق ناري بالفخذ، وشاهدت العميد الفقيد بجواري جثة هامدة، أسأل الله أن يتغمد زميلي طارق وزميلي العميد عودة بواسع رحمته».