استشهد صباح أمس العميد عودة عوض البلوي قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية والعريف طارق محمد حلوي والجندي يحيى احمد نجمي، فيما اصيب العقيد سالم طعيسان العنزي والجندي يحيى احمد مقري، في عملية ارهابية بمركز سويف الحدودي. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، انه إلحاقاً لما صدر امس بشأن تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، بأنه تم عند الساعة 4:30 الرابعة والنصف من فجر امس الموافق 14 / 3 / 1436ه رصد محاولة تسلل "4" أربعة من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، وقتل أحدهم في حين بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه لتسليم نفسه، كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب وتمكن رجال الأمن "بتوفيق الله" من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، لجأ إليها المتسللان في محاولة للاختباء فيها، وتم توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا ان أحدهما أقدم على تفجير نفسه في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن، وبمسح الموقع تم ضبط أسلحة من نوع رشاش ومسدس وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانا ينقلانها معهما وجار التحقق من المضبوطات بعد استكمال إجراءات التطهير الأمني للمنطقة التي تمت مواجهتهم فيها. ونتج عن تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية وتفجير الحزام الناسف استشهاد العميد عودة معوض البلوي والعريف طارق محمد حلوي والجندي يحيى أحمد نجمي، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم من الشهداء، كما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج وحالتهما الصحية مستقرة. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن رجال الأمن عازمون على التصدي لمحاولات الخوارج ومن يقف وراءهم، وإحباط مؤامراتهم للنيل من أمن واستقرار الوطن، مستمدين العون في ذلك من الله سبحانه وتعالى وَمِمَّا يلقونه من دعم وتعاون المواطنين والمقيمين كافة. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". ووفقا لمصادر، فان العميد البلوي تولى منصبه قائدا لحرس الحدود في المنطقة الشمالية بتاريخ 6 ديسمبر2014 حتى طالته يد الغدر ليستشهد فجر امس مع مرافقه الجندي طارق حلواني في العملية الإرهابية بمركز سويف الحدودي. وتقع قرية جديدة عرعر على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة عرعر، و 15 كيلومتراً من الحدود العراقية ويفصل بينها وبين الحدود العراقية وادي عرعر من ناحية الغرب وشعيب سويف من ناحية الشرق، وبها منفذ جديدة عرعر، وهو المركز الحدودي الذي يربط المملكة العربية السعودية بالعراق، وتوجد بمنطقة جديدة عرعر آبار قديمة ما زال بعضها صالحاً للاستعمال. وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي طوال يوم امس في تأبين الشهيد العميد عودة البلوي وكشف بعض المغردين انه لحظة اسشهاده كان صائما بعد اتمام صوم يوم الاحد وكان سيتبعه "رحمه الله" بيومي الاثنين والثلاثاء لاكمال صيام الأيام البيض الا ان القدر لم يمهله. واوضح رئيس قسم الدراسات الاسلامية في كلية التربية والاداب بجامعة الحدود الشمالية الدكتور سعود ملوح العنزي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انه أُُبلغ ان العميد البلوي كان قد افطر في منزله لصيامه اول ايام البيض واضاف قائلا: لعنة الله على قاتليه وهكذا هم الخوارج اهل غدر وخيانة لا تحكمهم مبادئ ولا يردعهم دين. وطالب د. العنزي بالنظر في الفوارق في الحادثة بين رجال الامن والمجرمين الداعشيين، قائلا ان قائد حرس الحدود قتل وهو صائم، بينما اولئك المجرمون قتلوا وهم غدرة فجرة يقتلون اهل الاسلام. وقال عادل المحلاوي عبر حسابه الشخصي العميد عودة البلوي بشهادة الجميع كان معينا لنا في امور الدعوة واخر لقاء جمعني به صلاة الفجر.. أمثله يقتل؟. واضاف في تغريدة اخرى "نعم الرجل عودة البلوي والله ماعهده الجميع الا مصليا مخبتا لربه منيبا"، وقال المغرد فهد القنيدي: "عودة البلوي عمل في «املج» سنوات كنت أراه دائما في المسجد وبالاخص في صلاة الفجر، فيما لفت الاعلامي صالح ال طلحاب عبر حسابه الشخصي بتويتر الى ان عديل العميد عودة البلوي يحدثه ان زوجته مع والدها المريض بجدة لا تفوته الصلوات ويصوم الاثنين والخميس ويخدم القريب والبعيد طالبا الدعاء له، فيما عبر اهالي عرعر عن مشاعر الغضب تجاه الحادث الارهابي الذي وقع. إرهابي لقي مصرعه بعد تفجير الحزام الناسف