عبدالله السروري (جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تعصف بمدينة جازان حاليا والقرى المجاورة أزمة خانقة تتمثل في نفاد حاويات النفايات لدى الشركة المسؤولة عن نظافة المدينة وعدم توفر أعداد كافية من الحاويات تغطي الطلب المتزايد من السكان خاصة داخل الأحياء الجديدة التي ولدت حديثا بعد تكاثر العمران داخل تلك الأحياء، وتقدم عدد كبير من سكان تلك الأحياء بطلب للحصول على حاويات النفايات لتكون أمام منازلهم لرمي أكياس النفايات لعدم وجودها حاليا مما جعل سكان تلك الأحياء والقرى يتذمرون ويضطرون مكرهين لوضع أكياس الأوساخ والقمائم أمام منازلهم مع شدة خوفهم من تنامي البعوض وبالتالي تولد أمراض معدية وفتاكة بهم وبأبنائهم. في الصفا أحد أكبر أحياء جازان الحديثة يقول أحمد محمد سالم: بعد إنشائي لمنزلي الجديد اكتشفت أنه من الضروري تواجد حاويات صندوق قمامة من الحجم الكبير لحفظ الأوساخ خاصة أن الجيران يحيطون بي من كل جانب، تقدمت للبلدية وأفادوني بالانتظار حتى يوفروا حاويات جديدة نظر لنفاد أعداد الحاويات، مما اضطرني لحمل أكياس النفايات إلى مسافة بعيدة تتوفر فيها حاوية وتبعد عن منزلي مسافة 2 كم تقريبا، ووجدت أن هذا العمل اليومي يتطلب مني جهدا ومشقة مما جعلني اضطر لوضع أكياس حمل الأوساخ أمام المنزل لحين وصول سيارات النظافة، أو حمل هذه الأكياس إلى مرمى لحرقها. ولا يختلف الحال في حي السويس، حيث أبدى إسماعيل أحمد تذمره من قلة حاويات النفايات في الحي، وقال: طالبنا بتوفير حاويات في الحي ولكنهم أفادونا بالانتظار لقلة عدد الحاويات، علما أن الأمر لا يمكن تحمله، لأن عملية النظافة وتراكم أكياس النفايات يتم بصورة يومية، ولا يحتمل الانتظار، خاصة أن هناك مخاطر تتولد من بقاء أكياس النفايات متجمعة أمام المنازل داخل الحي، وعلى شركات النظافة المنفذة لمشروع النظافة توفير الحاويات لدرء الأخطار عن سكان الأحياء المتضررين من هذه النفايات. ومن قرية الكربوس القريبة من مدينة جازان يقول عبدالله مغفوري إن قلة الحاويات يقلقنا خاصة أن القرية توسعت وكثر ساكنوها وطالبنا الشركة الخاصة بالنظافة بتوفير الحاويات، إلا أنهم طالبونا بالانتظار مما جعلنا نضطر لوضع أكياس القاذورات وبقايا الأطعمة أمام المنازل والتي يتكاثر عليها البعوض وانبعثت منها روائح كريهة. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن السبب يكمن وراء قلة حاويات النفايات داخل الأحياء هو رفض المواطنين من السكان وضع حاويات النفايات أمام منازلهم الحديثة خوفا من الروائح الكريهة التي تنبعث منها -حسب اعتقادهم-، وكل مواطن يريد أن تتوفر حاوية النفايات بشرط أن تكون بعيدة عن منزله، وهي معادلة صعبة وإشكالية، رغم توفر الحاويات.