? عبدالرحمن العكيمي، علي بدير (تبوك) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، عدم وجود مشاريع مياه متعثرة في منطقة تبوك، وإنما هناك مشاريع متأخرة لتعارضها مع المشاريع الخدمية الأخرى المقدمة لأهالي المنطقة، جاء ذلك عقب زيارته التفقدية أمس، لمجمع مشروع مياه تبوك الشامل، لافتا إلى حرص الوزارة على تنفيذ مشاريعها التنموية وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة. وقال: «نقف اليوم على سير العمل في أحد أكبر المشروعات وأضخمها بالمملكة، والذي سيغطي احتياجات المنطقة المائية، مشيرا إلى أن المشروع يسير على ثلاث مراحل، الأولى ستغطي مدينة تبوك وهي مرحلة مكتملة كليا، وطاقتها الاستيعابية ستفي باحتياجات المدينة للعشرين عاما المقبلة، وجاري العمل حاليا لاستكمال توصيل المياه إلى مركز الشرف، ومنه إلى مركز شرماء الذي سيغطي كامل احتياجات القرى التابعة للمركزين بطاقة استيعابية تقدر ب36 ألف متر مكعب». وأضاف وزير المياه والكهرباء، أن المشروع يعد من المشاريع المطمئنة، وأن منطقة تبوك تعد من المناطق ذات الاكتفاء المائي العالي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي ستنفذها الوزارة بدءا من هذا العام في جميع مناطق المملكة، خاصة بعد اعتماد 17 مليار ريال لهذه المشاريع في ميزانية السنة الحالية، واعتماد 15 مليار ريال للمؤسسة العامة لتحلية المياه لوجود مشاريع ضخمة تخصها على الساحلين الغربي والشرقي، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ حزمة طويلة من المشاريع الخاصة بالآبار والسدود ومحطات معالجة الصرف الصحي، وتنقية المياه. وكان وزير المياه والكهرباء قد زار أمس، مقر مشروع مياه تبوك الشامل, وأطلع على سير العمل في مجمع الضخ القريب من الآبار, واستمع لشرح من مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري عن المجمع الذي يشتمل على محطة لتوليد الكهرباء الاحتياطية، خزانات الوقود، مخازن مغلقة ومفتوحة، مبنى الورشة، المبنى الإداري للمديرية، مختبر المياه ومباني لسكن العاملين بالموقع. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة، أن هذا المشروع جاء بفضل الله ثم بدعم وتوجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة من سمو أمير منطقة تبوك الذي ذلل كل العقبات التي واجهت الشركة السعودية للكهرباء حتى توقيع عقد المشروع. وأضاف: «يعد المشروع واحدا من أضخم المشاريع الكهربائية لإنتاج كهرباء صديقة للبيئة في المملكة، إضافة إلى أنها ستعمل على خفض استهلاك الوقود المكافئ، كما سيتم استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لأول مرة في المملكة»، مبينا أن المحطة تعمل بنظام الدورة المركبة من خلال ثلاث وحدات توليد، وحدتان غازيتان وأخرى بخارية، تنتج 550 ميجاوات من الكهرباء، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 50 ميجاوات، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم التي يتم دمجها بطاقة شمسية. وأشار المهندس زياد الشيحة، إلى أن المشروع الكبير الذي سيتم طرحه قريبا في تبوك سيجعل منها منطقة فريدة ونادرة على مستوى العالم في مجال شبكة خطوط نقل الكهرباء، حيث ستصبح تبوك محطة ربط متعددة للجهد المستمر (HVDC)، وهو مشروع غير مسبوق في المنطقة، ويتيح الاستفادة من الربط بين منطقة الشمال الغربي ومنطقة الشمال الشرقي، وسيعمل على تعزيز قدرات النقل بين تبوكوالمدينةالمنورة، بالإضافة لتفعيل مبدأ التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد في المنطقة الغربية ومنطقة الشمال الغربي، إذ سيتم ربط المدينةالمنورةبتبوك ومن ثم ربطها بجمهورية مصر العربية، من خلال خطوط نقل تبلغ سعتها (3000) ميجاوات وبطول حوالي 1270 كلم.