عبدالعزيز المعيرفي (المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ عام ثالث يهل ولاتزال منطقة سيد الشهداء بالمدينةالمنورة تخلو من جامع يؤدي فيه الأهالي الصلاة، حيث يطالب أهالي حي سيد الشهداء وزارة الشؤون الاسلامية بسحب مشروع جامع سيد الشهداء حمزة من المتبرع الذي لم يستطع اكمال بنائه بسبب خلاف مع المقاول المنفذ. ويعيش زوار وأهالي منطقة سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب احد اهم المناطق التاريخية الاسلامية والواقع بجانب جبل أحد في حيرة من أمرهم إذ أنهم يضطرون للصلاة في مسجد مؤقت تم بناؤه بمساحة صغيرة جدا بجانب هذا المعلم التاريخي الكبير اضافة الى وجود خدمات متواضعة من دورات مياه واماكن صغيرة للوضوء لا تكفي حاجتهم. ويؤكد ابراهيم المولد ان الجامع رغم حداثة تصميمه يعد أحد أكبر مساجد المدينةالمنورة والذي اكتمل منه 60% وتم بدء العمل به بعد هدم المسجد القديم وبشكل متواصل إلا أن العمل توقف به منذ عامين نظرا لحصول خلاف بين الممول (المتبرع) والمقاول في صرف مستحقات المقاول ما أدى إلى توقف المقاول عن البناء، واستغرب الأهالي توقف المشروع لفترة طويلة جداً امتدت لثلاثة اعوام متصلة رغم أهمية المسجد الذي يتوافد عليه مئات الآلاف من الزوار على مدار العام كونه يتوسط حي سيد الشهداء ويصل عدد سكانه إلى 15 ألف نسمة. واستغرب بندر المزيني قيام الشؤون الإسلامية بتسليم مشروع هام ومسجد يعتبر من أهم المساجد بالمدينة وارتباطه بمعلم تاريخي إلى متبرع ليقوم بالتصرف فيه إذ ترتبط أهميته بمسجد قباء والقبلتين ويعتبر إحدى الواجهات الرئيسية للزوار والحجاج، فيما حمل الأهالي وزارة الشؤون الإسلامية مسؤولية تعثر المشروع وطالبوا بسحب المشروع كاملا من المتبرع الذي تكفل به، وإعلان ذلك سواء بتكفل الوزارة بالمشروع بالكامل أو إيجاد متبرع جديد لإكمال المشروع، مؤكدين أن مثل هذه المشاريع يجب أن تتكفل بها الوزارة المعنية خاصة أن المشروع في أحد الأماكن المهمة التي يقصدها الزوار والحجاج مطالبا بإنهاء المشكلة واستكمال بناء المسجد في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن الكثير من الزوار يتحرجون من زيارة سيد الشهداء بسبب عدم وجود مكان يكفيهم للصلاة فيه، مشيرا إلى دخول المشروع في عامه الثالث دون تحرك أي من الجهات المختصة، مفيدا أن على المتبرع عند وصوله إلى نقطة حرجة أن يعلن أن إكمال المشروع أصبح دون استطاعته بدلا من تمسكه بإنهاء المشروع ما أدى إلى تعثره دون وجه حق في ذلك. من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف بالمدينةالمنورة محمد الامين الخطري أن المتبرع أوقع ادارته في حرج كبير مع الاهالي اذ انه تكفل ببناء المسجد وتمويل تكاليفه وإدارة المشروع بالكامل وعمل فيه حتى تم إنجاز 60% من المشروع، إلا أنه توقف بعد ذلك لمشكلة حصلت مع المقاول المنفذ مؤكدا أن الوزارة تتابع الموضوع لاستكمال المشروع في أسرع وقت ممكن.