بينما اشتكى عدد من سكان مخطط الأنصار بالمدينةالمنورة من تعثر إنشاء المسجد الوحيد بالحي، الواقع أمام محطة القطار الجديدة منذ 3 سنوات، مشيرين إلى أن مقاول المشروع سلمه لآخر من الباطن، أوضح مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف بفرع المدينة الدكتور محمد الخطري أنه تم استدعاء المقاول قبل فترة، وتوجيهه بإنهاء المسجد في أسرع وقت ممكن. وأشار في تصريح إلى "الوطن" إلى أنه تمت الاستجابة لشكاوى الأهالي من تأخر بناء المسجد، مؤكدا أنه تتم متابعة أعمال الإنشاء والتواصل مع المقاول. من جهتهم، أفاد عدد من الأهالي في حديث إلى "الوطن" أن المقاول الذي تسلم المشروع من الباطن بدأ العمل فيه منذ سنتين، مشيرين إلى أنه لا يباشر العمل في المسجد سوى عامل أو عاملين. وأوضح المواطن طلال العمري، أحد سكان الحي، أن فاعل خير تكفل ببناء المسجد على مساحة تقدر ب 2008 أمتار، لافتا إلى أن المشروع تعثر منذ البدء فيه، مفيدا بأن الحي سكن بالكامل، فيما لم يكتمل بناء المسجد حتى الآن. وأضاف أن المتبرع والمقاولين يتجاهلون اتصالات جميع سكان الحي عليهم، مبينا أن المقاول ارتكب أخطاء هندسية واضحة للعيان، مشيرا إلى أنه هدم أجزاء منها لإصلاحها بطرق بدائية. وبين أنه على الرغم من أن المسجد تحت الإنشاء، إلا أن أجزاء من سقفه سقطت، لافتا إلى أن ذلك يدل على تجاهله المخطط الإنشائي وعدم التزامه بمعايير البناء. فيما لفت المواطن عبدالله الحربي إلى أن غياب الرقابة من قبل الشؤون الإسلامية والأوقاف ومتابعتها لأعمال المقاول ساهم في تولي غير ذوي الاختصاص عملية البناء. وطالب الشؤون الإسلامية بسحب المشروع من المقاول والمتبرع، مبينا أنه يوجد في سكان الحي من يتكفل ببناء المسجد وتسليمه في وقت قياسي.