أثنى عدد من حجاج بيت الله الحرام الذين زاروا المواقع والآثار الإسلامية بالمدينةالمنورة على عناية الدولة واهتمامها بهذه الآثار، من خلال المحافظة على مواقعها وتجديد بناء مساجدها والحرص على عمارتها على الطراز الحديث المطعم بالزخارف الإسلامية، مستشهدين بما شاهدوه في مساجد قباء الخندق والقبلتين والجامع الكبير الذي يجري العمل فيه بموقع سيد الشهداء. وينفذ الحجاج وزوار المدينة في المواسم المختلفة رحلات ترددية على المواقع التاريخية، حيث يجدون مرشدين من الشباب السعودي المدرب الذي بشرح الأثر وما شهده من وقائع والقصص الإسلامية، مثل مسجد قباء الذي يعد أول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل الى منطقة قباء مهاجراً من مكةالمكرمة إلى المدينة، فيما جددت الدولة بناءه ووسعته وأنشأت إلى جواره مواقف للسيارات ومحال تجارية ومرافق خدمية. ويعتبر قباء من أكثر المواقع الأثرية زيارة من قبل الحجاج والزائرين لورود أحاديث عدة تُرغب في زيارته والصلاة فيه، يليه مسجد القبلتين الذي نزل فيه الوحي على رسول الله بأن يغير القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام، ويوجد فيه حالياً قبلتين، إحداهما شمالية قديمة، والثانية جنوبية باتجاه الكعبة المشرفة. كما يحرص الزوار على زيارة جبل أحد والسلام على سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله الذي استشهد في غزوة أحد مع 69 من الصحابة، وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية حالياً إنشاء جامع كبير حول قبر سيد الشهداء ليؤدي المسلمون الصلاة فيه بعيداً عن القبور. ومن المعالم التي يحرص زوار المدينة على ارتيادها أيضاً، مسجد الخندق وحوله ستة مساجد مشهورة بأسماء الصحابة، وتسمى جميعها السبعة، ومن أبرزها مسجد الفتح الذي دعا فيه رسول الله ربه بأن يهزم الأحزاب. وأعرب حجاج التقتهم "الرياض" في هذه المواقع التاريخية، عن سعادتهم وسرورهم بزيارتها والصلاة في مساجدها ومشاهدتها عن قرب وأخذ صور تذكارية فيها، إذ كانوا يتحرقون شوقاً لرؤيتها بعد أن سمعوا بها أو قرأوا عنها في الكتب، مثنين في الوقت ذاته على اهتمام حكومة خادم الحرمين بهذه المواقع ومساجدها، وما هي عليه من الروعة والنظافة والتنظيم. زيارة سيد الشهداء مسجد الخندق حاج يتحدث ل «الرياض» حجاج اعتلوا جبل الرماة