(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تكاد لا تنتهي سنة 2014 إلا وتؤكد على حجم الرعب الذي أحدثته لمجال للنقل الجوي، والذي يعتبر وسيلة النقل الأكثر أمانا، إلا أن حوادث العام الحالي وأبرزها حادثة اختفاء الطائرة الماليزية «إم. إتش 370» وعجز الجهات الرسمية عن اقتفاء أثرها واختفاء طائرة ماليزية أخرى أمس، قد تدفع الجهات المسؤولة عن أنظمة الملاحة الجوية لإحداث نقلة جديدة في وسائل الأمان تعيد الثقة وتخفف وطأة هذه الحوادث، خاصة أن هذا المجال لم يستخدم بعد تقنيات حديثة تبث مقاطع فيديو رقمية ومتزامنة من داخل الطائرات مع أبراج المراقبة، لمعرفة حقيقة ما يجري في هذه الحوادث التي ما زالت تعتمد على الوصول إلى الصندوق الأسود لمعرفة حقيقة ما جرى. لقد عجزت فرق البحث عن معرفة سبب اختفاء طائرة بوينغ 777-200 تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية على متن الرحلة إم. إتش370، في الثامن من مارس بعيد إقلاعها من كوالالمبور وعلى متنها 269 مسافرا وأفراد الطاقم، من دون أن تخلف أي اثر، وظل سر الرحلة إم. إتش370 يشكل تحديا للملاحة الجوية وأنظمتها الرقابية الخاضعة لرقابة عالية، لأن تتبع خط سير الرحلة وعمليات البحث التي أجريت حتى الآن لم تسفر عن أي نتيجة، وتكرار سيناريو مشابه يوم أمس الأحد مع الطائرة التابعة لشركة خطوط «اير-آسيا» الماليزية والتي اختفت في ظروف مشابهة خلال رحلة لها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة. وبعد أربعة أشهر من حادثة اختفاء الطائرة الماليزية، وتحديدا في تاريخ 17 يوليو الماضي حصلت مأساة غير مسبوقة أيضا بعد تحطم طائرة بوينغ 777 أخرى تابعة للخطوط الجوية الماليزية. وبعد أقل من أسبوع، تحطمت طائرة لشركة ترانس آجيا ايروايز التايوانية الرحلة جي.اي 222 نتيجة خطأ في الهبوط وسط ظروف مناخية سيئة قرب مطار جزيرة بينغو في تايوان، فلقي 48 شخصا مصرعهم وأصيب عشرة بجروح. وفي اليوم التالي، تحطمت طائرة للخطوط الجوية الجزائرية آي.اتش 5017 بعيد إقلاعها من شمال مالي. جنسيات الركاب 156 إندونيسيا، بينهم 138 بالغا، 16 طفلا، ورضيع واحد 3 كوريين جنوبيين 1 بريطاني 1 ماليزي 1 سنغافوري 2 طيار 5 من أفراد الطاقم