بعد أسبوعين على لغز اختفائها، أعلنت كوالالمبور أن الطائرة الماليزية المفقودة تحطّمت في منطقة نائية جنوب المحيط الهندي. هذه المعلومات المستندة إلى حسابات «تُعتبر سابقة» في حوادث الطيران، تشكّل خطوة أولى مهمة لحلّ لغز اختفاء الطائرة، لكنها لا تبدّد أسئلة حول سبب سقوطها. لكن ما زاد من الغموض حول اختفاء الطائرة الماليزية حديث أقارب الركاب حول أن هواتف ذويهم المفقودين ما زالت تعمل بعد ثلاثة أيام من اختفاء الطائرة. وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه بحسب ما ذكرت بعض التقارير، فإن عائلات بعض ركاب الطائرة المختفية قالوا إنهم سمعوا إشارات رنين هواتف ذويهم عند محاولة الاتصال بهم، كما رأوهم نشطين على الإنترنت. وذكر أحد أقارب الضحايا أن حساب قريبه ظهر متصلاً على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «كيو كيو»، ولكن ما أحبط محاولات معرفة أخباره أنه لم يرد على تلك الرسائل ولا المكالمات. وكانت الرحلة «أم إتش 370» في طائرة من طراز «بوينغ 777» تابعة للخطوط الماليزية اختفت من على شاشات الرادار المدني، بعد أقل من ساعة على إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً، في 8 من الشهر الجاري. وعُثِر على كثير من الحطام في مياه نائية قبالة سواحل أستراليا، قد يكون جزءاً من الطائرة المفقودة، علماً أن البحث عنها تحوّل من التركيز المبدئي شمال خط الاستواء، إلى شريط ضيق في بحار عاتية في جنوب المحيط الهندي، على بعد آلاف الكيلومترات من المسار الأصلي لرحلة الطائرة. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إن حسابات أعدّتها «خدمة إنمارسات للأقمار الاصطناعية» و«مكتب التحقيق البريطاني في الحوادث الجوية» اعتمدت «تحليلاً لم يُستخدم في تحقيق مشابه»، خلصت إلى أن الطائرة «حلّقت في الممر الجنوبي وأن موقعها الأخير كان وسط المحيط الهندي غرب بيرث» غرب استراليا حيث تتم عمليات بحث واسعة بحراً وجواً. ولفت إلى أن «هذا موقع ناء يبعد عن أي أماكن محتملة للهبوط»، وخاطب أهالي ركاب الطائرة قائلاً: «بناءً على هذه المعلومات الجديدة، أبلغكم بعميق الحزن والأسف أن الطائرة انتهت في جنوب المحيط الهندي». وذكر أن «الخطوط الجوية الماليزية اتصلت بعائلات الركاب والطاقم، لإبلاغهم بهذا التطور». وورد في بيان الخطوط الجوية الماليزية: «نرفع صلواتنا لأرواح الركاب ال 226 وأصدقائنا وزملائنا ال 13 في هذه الأوقات الأليمة». وشدد على «متابعة عملية البحث الجارية المتعددة الجنسيات»، وزاد: «نسعى إلى أجوبة عن الأسئلة التي ما زالت قائمة». وبثّت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الشركة أرسلت إلى أقارب الضحايا رسالة نصية ورد فيها: «يؤسفنا بشدة أن نبلغكم أننا نفترض بما لا يدع مجالاً للشك بأننا فقدنا الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة أم إتش 370 ولم ينج أحد ممّن كانوا على متنها».