? عبدالعزيز العسيري (أبها) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ بعد 30 عاما من الخدمة، بات طريق (الوادي الطالع/قرضة) يشكل خطراً على سالكيه، ويحتاج إلى صيانة وقائية عاجلة تتلافى جميع مخاطر الطريق. وتحتضن قرى قرضة سلاسل جبلية خضراء، وأودية عديدة، ومباني تراثية قديمة، ومواقع تاريخية، وأشجارا ونباتات شتى، تجعلها وجهة سياحية مفضلة لدى الكثيرين من سكان منطقة عسير، أو زوارها من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج في مختلف المواسم، من الباحثين عن المناظر الخلابة والأجواء الباردة، وهو ما يستدعي ضرورة تهيئة الطرقات المؤدية لها، وصيانتها بما يتلاءم مع أهمية المكان السياحية والتراثية والتاريخية، ويحفظ لأهالي القرى وسالكي الطريق سلامتهم وينهي مخاوفهم. وتشكل بعض المواقع المرتفعة في الطريق تهديدا جلياً للسائقين حيث أنه لا يمكنهم حين تصبح السيارة في وضع الارتفاع أن يشاهدوا المركبات القادمة في اتجاههم من المسار الآخر والعكس صحيح، ويزيد الأمر حرجا عند وقوع أي حالات طارئة تستدعي الإسعاف العاجل حيث يكون المرضى بين فكين أحدهما هو أهمية الإنقاذ العاجل والآخر هو ما يحف الطريق من مخاطر، إضافة إلى افتقار الطريق في عدة أجزاء إلى الصبات الخرسانية أو حواجز حديدية تحول دون سقوط المركبات عبر جنبات الطريق أو حدوث انهيارات للأتربة والصخور عقب هطول الأمطار وجريان السيول من الجبال المحيطة بالشارع. ويسهم ضيق الطريق في زيادة احتمالية وقوع الحوادث المرورية لسالكيه، إذ إنه بحاجة للتوسعة، مع الأخذ بالاعتبار أن الطريق تنعدم في مواضع كثيرة منه أعمدة الإنارة، ما يتسبب في صعوبة قيادة السيارات مساء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النظر، وكبار السن، وغيرهم، ويؤدي ذلك إلى دهس المركبات للحيوانات الضالة التي تسلك الطريق ليلا حيث إن رؤيتها او التنبؤ بها يعد أمراً في غاية الصعوبة. ويطالب المواطنون الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتدخل لحل جميع المشاكل التي يعانونها في الطريق، بالإضافة إلى مطالبتهم برفع مستوى الاهتمام في النظافة حيث تتناثر النفايات وعلب العصائر والمشروبات الغازية وعلب المياه، والأكياس البلاستيكية في بعض المواقع الموازية للطريق، لتعكس منظراً غير حضاري وغير مقبول. من جانبه، قال مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير علي بن سعيد آل مسفر إنه سيتابع موضوع النفايات مع المعنيين، وإن إدارته تقوم بتنظيف المواقع التي تكون تحت مسؤوليتها فقط وبكل جهد لازم. ولم يخف آل مسفر قناعته بحاجة الطريق لصيانة عامة، مضيفا أن الطريق زراعي وقديم، يخدم القرى التي يمر بها، مؤكدا أن إدارته طلبت اعتماد تنفيذ صيانة عامة وأعمال وقائية وتحسينات للطريق. وذكر أنه تم تنفيذ عبارة بأحد الأودية في قرى قرضة في إشارة منه إلى وجود بعض الأعمال الوقائية بالطريق، لكنها لم تصل للحد المرضي حسب قوله، مؤكداً أهمية إعادة تأهيل الطريق، كتعديل المنحنيات العلوية، وبعض المطبات التي وضعت كمشارب مائية «أشعبة» للمدرجات الزراعية، وتعوض بعبارات تؤدي الغرض ذاته ولا تؤثر في مستوى الطريق، إضافة إلى توسيع أفقي لبعض المنحنيات، وتوسعة المسار، مبينا أن الطريق مأخوذ في الاعتبار وبانتظار اعتماده في الميزانية.