(بريدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أيام فقط ويشرع سوق الانتقالات في الدوري السعودي أبوابه مجددا في الفترة الشتوية، وسط أوضاع صعبة تعيشها الاندية السعودية في الدرجتين المحترفين والأولى المعتمدتين ضمن نظام الاحتراف خاصة في النواحي المادية بسبب عقود احتراف اللاعبين والالتزامات المترتبة على حقوق سابقة وحالية، وجدت معها الادارات نفسها في مآزق صعبة لعدة أسباب أهمها عدم وجود مداخيل مالية تستطيع من خلالها الوفاء بالعقود المبرمة وضعف المردود المادي العائد عليها من الاستثمار وضعف الحضور الجماهيري في ملاعبنا باستثناء مواجهات الفرق الجماهيرية. ورغم أن لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم التى يرأسها الدكتور عبدالله البرقان قد وضعت سقفا وحدا لهذه العقود لا يتجاوز مليونين وأربعمائة الف ريال في السنة، إلا أن المفاوضات غير الرسمية أو ما يعرف بالدفع (تحت الطاولة) أحبطت الهدف من اللجنة والجهود التى تبذلها لضبط نظام الاحتراف ومواكبة الدول المتقدمة في هذا الجانب فضلا عن استغلال السماسرة ممن لاعلاقة لهم بالرياضة لجهل بعض الادارات بالامور الفنية. متابعون يتوقعون فترة صاخبة قد تسهم قطعا في رفع مبالغ الصفقات بسبب المزيدات التي يراها النقاد سببا في تضخم أسعار اللاعبين، والتي ما زالت حاضرة بقوة رغم توقيع الاندية على (ميثاق الشرف) تتعهد بموجبه بالابتعاد عن المزايدات والدخول في الصفقات وأصبح حبرا على ورق ما زالت معه الاندية تتنافس في ما بينها في رفع أسعار النجوم البارزين في الاندية الصغيرة أو المنقضية عقودهم بهدف الكسب أو رفع الاسعار. يعلق وكيل اعمال اللاعبين الشهير عبدالرحمن الخنين بالقول: المزيدات موجودة ولكنني لا أتعامل بها لانني صاحب مبدأ في هذه المهنة، وأنا حريص كل الحرص على علاقتي بكل الاندية لا أريد أن أخسر أحدا ولن أغير هذا التوجه من أجل المال. واعترف الخنين ان المزايدات ادخلت الاندية بمشاكل الديون الكبيرة مع الأسف الشديد.. كذلك هناك لاعبون وقعت معهم إدارات الاندية وبعقود خياله ولكنهم لايساوون هذه القيمة ما قد يسبب الفشل للاعب ويدخل الاندية في مشاكل مالية كبيرة. بدوره قال حارس نادي النصر والرائد والمنتخب السعودي السابق محمد الخوجلي إن الاندية مع الأسف الشديد توقع عقودا بمبالغ كبيرة وفي وقت التسديد تدخل في مآزق وتبدأ معها دورة المماطلة والشكاوى وهذا ما أوصل رياضتنا لهذا الوضع المزري.. اتمنى حفظ حقوق اللاعبين قبل توقيع تلك العقود ومعاقبة الاندية المخالفة حتى لو تطلب الامر تهبيطها للدرجة الأقل ليكون هذا رادعا للبقية. قضايا في الأدراج ما زالت لجنة الاحتراف تحاول حثيثة تقليص هذه الاشكاليات فمع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية لهذ العام التى تنطلق يوم 10/يناير/2015م أصدرت اللجنة بيانا يوضح عدد الشكاوى والأندية التى لا تستطيع التسجيل والتأكيد على ان هذه الشكاوى التي بلغت 143 شكوى منها ما يخص اللاعبين ووكلاء اعمال اللاعبين ووصلت مبالغ الشكاوى رقما كبيرا ومهولا 76.667.870 ريالا، وتصدر نادي الاتحاد ترتيب الفرق التى عليها شكاوى ب34 شكوى، النصر 17، الاهلي 4، الهلال 4، الشباب والرائد 3، الفيصلي والتعاون 2، الخليج والعروبة والفيصلي شكوى ضد كل ناد، هذا غير الشكاوى الخاصة بدوري الدرجة الاولى! وأوضح رئيس اللجنة الدكتور عبدالله البرقان ل«عكاظ» أنه في كل فترة تسجيل يتطور العمل أفضل من الفترة التى قبلها وهذا يدل على ان مسؤولي الاندية أصبحوا يستوعبون النظام المعمول به وتم ولله الحمد القضاء على الكثير من المشاكل الموجودة في السابق والتي كان من أهمها العقود المبالغ فيها والتى ادخلت هذه الاندية بهذه الأوضاع التى جعلتها تمنع من التسجيل في بعض الأحيان.. واعترف البرقان بان هناك أشخاصا وخاصة في (الإعلام) يتصيدون الزلات على لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين لأسباب نجهلها «يطعنون في الذمم ويشككون في العمل وان هناك محاباة وهم في هذا الكلام تجاوزوا مفهوم النقد الحقيقي للعمل وقد يكون لهم مصالح انقطعت.. لا اعلم». وأضاف: نحن نعقد مؤتمرا صحفيا كل فترة نشرح فيه كل شيء ومن لديه تعليق او استفسار الامر متاح للجميع دون رمي التهم جزافا. واعترف البرقان ان هناك فوضى في إبرام العقود الاحترافية للأندية «وأقصد بذلك المبالغة في الأرقام، حيث ان المبالغ الموجودة في العقود تفوق مداخيل وإمكانيات تلك الاندية.. وأتمنى ان تعيد الاندية النظر وتسير حسب إمكانياتها مع تمنياتنا في اللجنة بألا ترد إلينا اي شكوى من اي لاعب او وكيل اعمال لتكتمل منظومة العمل الاحترافي الذي ننشده».