تبادل اللاعبون والأندية واتحاد كرة القدم الاتهامات في المتسبب في الشكاوى التي عادة ما تظهر عند بدء فترة الانتقالات الموسمية، حيث اتهم اللاعبون الأندية بإجبارهم على شكواهم لمماطلتهم في تسديد حقوقهم، فيما اتهمت الأندية اتحاد كرة القدم بتأخير صرف مستحقاتهم الأمر الذي يمنعهم من تسديد المستحقات المتراكمة قبل بدء فترة الانتقالات الموسمية، وجاء رد اتحاد كرة القدم باتهام الأندية بعدم التقنين في الصرف وإهدار أموال النادي ومدخولاته في صفقة أو صفقتين وعدم الموازنة بين المداخيل والمصروفات مما يخل بالميزانية العامة وبالتالي الدخول في متاهات الديون والشكاوى، وكان لوكلاء اللاعبين رأي إذ أكدوا على ضرورة إتمام الأندية لصفقاتها حسب إمكانياتها وعدم التورط في صفقات كبيرة تدخلها في نفق مظلم.. حديث ضيوف «عكاظ» نستطلعه في السطور التالية: القرون: البهرجة الإعلامية أضاعت الأندية في البداية استاء أحمد القرون وكيل أعمال اللاعبين من أسلوب الأندية التي تستخدم (البهرجة) الإعلامية في صفقاتها مما يكلفها مالياً ويدخلها في مشاكل مع لاعبيها سواء المحليين أو الأجانب ويراكم الديون، وبالتالي لا تستطيع السداد وقد تتغير الإدارة ولا يجد اللاعب سوى لجنة الاحتراف، وقد يمنع النادي من تسجيل اللاعبين، لذا أتمنى من الأندية ألا تحمل نفسها فوق طاقتها وتسير في صفقاتها وفق إمكاناتها المالية وأن يكون بينها ميثاق شرف على عدم المزايدة فيما بينها. الخنين: المزايدات أدخلت الأندية في دوامة الشكاوى وبين وكيل أعمال اللاعبين عبدالرحمن الخنين أن مشكلة الأندية توقيع عقود كبيرة وتتنافس على اللاعبين وترفع الأسعار ثم إذا جاء السداد تعثرت ولم تستطع الوفاء بالعقود، وهذا يدخلها في شكوى تصل للجنة الاحتراف والتي أشيد حقيقة بعملها الحالي بقيادة الرائع الدكتور عبدالله البرقان والذي نظم العمل وجعل الأندية تلتزم بالكثير خاصة في مسألة الرواتب، أتمنى من الأندية إعادة النظر في طريقة تعاقداتها حتى لا تطير الملايين دون فائدة، كما أتمنى ابتعادها عن المزايدات التي لا تفيد لنعطي اللاعبين حقوقهم ونلتزم بالعقود حتى يوفقنا الله في عملنا. الخوجلي: الاحتراف أضاع اللاعبين ومن جانبه قال قائد نادي الرائد الحارس المخضرم محمد الخوجلي: «مع الأسف الشديد نحن كلاعبين محترفين وضعنا صعب للغاية أتمنى أن أعمل في وظيفة أفضل من الاحتراف على الأقل أضمن مرتبا كل شهر، استغرب كيف يطلق علينا «محترفين» ونحن نظل 8 أشهر بدون مرتبات نوقع عقودا ولا نحصل على المقدمات إلا بطلوع الروح، أي احتراف هذا أعطونا حقوقنا ثم أطلقوا علينا «محترفين»، أتمنى إعادة النظر في نظام الاحتراف وإلزام الأندية بتسليم مقدمات العقود المتفق عليها أولا بأول، لأن الاحتراف مع الأسف أضاع الكثير من اللاعبين. المولد: اللاعب أصبح محصلا لحقوقه مهاجم نادي الاتحاد الصاعد فهد المولد أكد أن الاحتراف رائع ويطور من مستوى اللاعبين بكل تأكيد، لكن مشكلته في أن بعض الأندية تمر بظروف مالية وبالتالي لا تستطيع تسليم لاعبيها حقوقهم فيتم تصعيد الأمر للجنة الاحتراف وهذا يعقد الأمور أكثر، حيث يتم منع الأندية من تسجيل اللاعبين المحترفين، يجب أن يتفرغ للعب كرة القدم ويكون وكيل أعماله هو المسؤول عن تحصيل مستحقاته المالية ولكن هذا غير موجود وبالتالي يصبح اللاعب «محصلا» لمستحقاته المالية التي تتأخر لشهور كثيرة مع الأسف الشديد. الجاسم: الأندية لاتحسن تصريف المدخولات قائد النادي الأهلي الكابتن تيسير الجاسم يرى أن الاحتراف غير من اللاعب السعودي ولكنه لم يغير الاحترافية لدى الأندية والتي لا تزال تعاني مالياً ليس بسبب عدم وجود الموارد المالية ولكن بسبب سوء تصريفها، إذ تصرف بعض الأندية مدخولاتها على صفقتين فقط أو تصرف على أجزاء لمجموعة صفقات بحيث يتم منح اللاعب جزء من مقدم العقد الذي قد لا يأتي 20 % من القيمة الكاملة، وإذا تم التوقيع يبدأ نظام المماطلة وهذه مشكلة قد توصل اللاعب لرفع شكوى للمطالبة بحقوقه. آل شرمة: تأخر حقوق الأندية أضر باللاعبين واستغرب رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة من اتهام الأندية بإهدار الملايين، موضحا «أنديتنا فقيرة مغلوب على أمرها ويزيد من أوجاعنا تأخر الاتحاد السعودي في صرف مستحقاتنا المالية مما يعقد الأمور أكثر، ولو وصلتنا حقوقنا المالية في حينها لما وصلنا إلى شكاوى ولما عرف لاعبونا طريق لجنة الاحتراف، وهناك نقطة أخرى وهي أن سوق الانتقالات أصبح يشهد ارتفاعا كبيرا في قيمة العقود ومن الصعب جلب لاعبين ذوي إمكانيات محدودة، الدوري قوي وتلعب مع أندية لديها لاعبون على مستوى كبير يجب أن تقارعهم، أتمنى أن تزيد الموارد المالية في الأندية فنحن نعاني كثيراً بسبب عدم وجود ما ندفعه للاعبين سواء رواتب أو مقدمات عقود رغم أننا في نجران لا نعاني من هذا كثيرا بسبب أننا نوازن في الصرف». الطفيل: الأندية تحتضر ماليا ويصف فهد الطفيل رئيس نادي الشعلة بالخرج وضع الاحتراف بالصعب والأندية بالمتسولة، وقال: «نحن نعاني من الصرف والعقود الضخمة وأتمنى زيادة الموارد المالية للأندية ودعم الدولة حفظها الله حتى لا يصل اللاعبون للجنة الاحتراف ويقدمون شكاوى على الأندية، وبالتالي يتم معاقبتها ومنعها من التسجيل، أتمنى كذلك من الاتحاد السعودي أن يعطينا حقوقنا لنتمكن من تسديد مقدمات عقود لاعبينا ورواتبهم بانتظام، اللاعب يعتقد أن لديك المال لكن لا تريد أن تمنحه حقه، لا شك أن الأندية تعاني من قلة الموارد المالية وومطالبة اللاعبين بحقوقهم بجانب تأخر اتحاد القدم في منحنا حقوقنا أتمنى أن يتعدل الوضع فالأندية .. تحتضر ماليا». المعيبد: صرف عشوائي وعدم التقنين ورطهم ويرى عضو الاتحاد السعودي والمتحدث الرسمي باسمه عدنان المعيبد أن الصرف المالي في الأندية فيه شيء من العشوائية وعدم التقنين في الصرف، حيث إنها تقوم بتوقيع عقود مع اللاعبين وفي النهاية تصل الأمور إلى تقديم شكوى وحرمان النادي من التسجيل يجب علينا أن نعرف مالنا وما علينا، أما أن نذهب لصرف ميزانية عام كامل في عدد 2 أو 3 لاعبين وبمقدمات عقود كبيرة أعتقد هنا الخلل بعينه، الأندية كذلك يجب أن تنمي استثماراتها أكثر وتستثمر في لاعبيها في عملية البيع والشراء لا تكون العملية كلها صرف فقط هنا الخلل من وجهة نظري، الأندية تحصل على مداخيل من الاتحاد يجب أن تسير وفقها ولا تتجاوز إمكاناتها المادية وبهذه الطريقة ستسلم من الشكاوى وأي أمر يعطل مصالحها ويوقف عملية تسجيل اللاعبين نحتاج فقط للتنظيم. البرقان: تأخير حقوق اللاعبين يراكم الديون وذكر الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم أن الأندية مع الأسف الشديد تهمل كثيراً في تسليم اللاعبين مستحقاتهم خاصة فيما يتعلق بمقدمات العقود مما يجعل المبالغ تتراكم وأحياناً ينتقل اللاعب من ناديه وله مبالغ مالية، ويتم وعده بالحصول عليها ثم يتأخر النادي في سدادها فيتوجه اللاعب للجنة الاحتراف وبهذا تتراكم المبالغ، بعض الأندية تعتمد على الخصم من مستحقاتهم لدى الاتحاد، أتمنى منها أن يكون عملها موحدا وليس كل رئيس يعمل لفترته فقط.. كذلك يجب على الأندية ألا تحمل نفسها مالا تطيق بمعنى أن تصرف حسب إمكانياتها فقط حتى لا تدخل في مشاكل مالية مستقبلا.