(واشنطن) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تلقى المساعي الفلسطينية لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تأييدا دوليا متزايدا بعد اعتراف حكومات وبرلمانات أوروبية بالدولة الفلسطينية. وقد توالت الاعترافات بعد أن أقرت السويد رسميا بدولة فلسطين، بعدها صوت برلمانا بريطانيا وإسبانيا على قرارين غير ملزمين يدعوان حكومتي بلديهما للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما اتخذ البرلمان الفرنسي خطوة مماثلة. واعتبر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي السفير ريتشارد بيرت، أن لجوء الجامعة العربية إلى مجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية، خطوة مهمة في المسيرة السياسية للفلسطينيين. وقال ل«عكاظ»: إذا ما لم يتم التوصل إلى موافقة تسعة من أعضاء مجلس الأمن على المشروع العربي، وإذا استخدمت واشنطن الفيتو لإجهاض القرار، فإن ذلك سوف يفتح الباب على مصراعيه لبقية دول العالم لتقديم الدعم للفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وانتقد بيرت السياسة الإسرائيلية ووصفها بالجامدة ولا تخدم مصالح إسرائيل ذاتها خاصة بعد التطورات التي تشهدها المنطقة، مدللا على ذلك بحجم المظاهرات التي خرجت في إسرائيل تطالب نتنياهو بالامتناع عن دعم اقتراح قانون يهودية الدولة، وتوجيه اللوم إليه فيما آلت إليه الأوضاع في القدس من تصعيد، وموجات تحريض وعنصرية واقتراحات لقوانين تهدم الديمقراطية وتزيد من الكراهية بين الأعراق المختلفة داخل إسرائيل. وأعرب عن اعتقاده أن الولاياتالمتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي وسياسة الاستيطان غير الشرعية في القدس وهو ما يدمر الأسس السياسية والقانونية التي كان ينبغي أن تقوم عليها المفاوضات، إلا أنه يرى أن هناك حدا لغض الطرف عن مثل هذه القضايا ليس من قبل الولاياتالمتحدة فحسب بل من قبل بقية دول العالم على هذه المواقف الإسرائيلية. وأعرب الدبلوماسي الأمريكي، عن أمله أن يكون مجلس الأمن المحطة المقبلة لتفعيل مبدأ إنشاء الدولة الفلسطينية سواء دخلت إسرائيل في مفاوضات مع الفلسطينيين أم لم تدخل، داعيا الأممالمتحدة أن يكون لها دور رئيس لحل هذه القضية التي تبنت بدايتها في قرار التقسيم عام 1948.