عبدالقادر فارس (غزة)، وكالات (روما) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ قررت القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الأمن الدولي بعد غد لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، حسب عضو القيادة الفلسطينية واصل أبو يوسف. ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بقرارات البرلمانات والمؤتمرات والأحزاب الأوروبية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين كضمانة لإنجاح الحل التفاوضي للصراع وانسجاما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن لدى القيادة الفلسطينية قناعة بأن المسار التفاوضي بإطاره الحالي لن يفضي لأية نتيجة ما يجعل عملية الاعترافات بدولة فلسطين معلقة إلى ما لا نهاية. يأتي ذلك في وقت تسعى الولاياتالمتحدة عبر وزير خارجيتها جون كيري الذي يلتقي مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في روما اليوم وغداً إلى تفادي مواجهة في الأممالمتحدة خلال طرح الطلب الفلسطيني، فيما يجري الحديث عن تقديم فرنسا مشروعا اوروبيا بديلا للمشروع الفلسطيني، وتحدثت أنباء عن أن كيري قد يطرح مشروعا امريكياً يمكن ان يتفادى الفيتو المتوقع ضد المشروع الفلسطيني. وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات للصحفيين الذين رافقوا كيري من واشنطن الى روما إن واشنطن ترغب في معرفة المزيد عن الموقف الاوروبي، ولم تقرر بعد ما اذا كانت ستؤيد ام ستعترض على قرار للأمم المتحدة حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويلتقى كيري مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم قبل أن يتوجه الى لندن لعقد لقاء مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي غدا. وتعارض واشنطن اية خطوات فلسطينية احادية للاعتراف بدولة فلسطين في الاممالمتحدة، بذريعة ان ذلك سيعرض نتائج مفاوضات السلام المتوقفة للخطر. الا أن مسؤولين أمريكيين قالوا انهم سيفرقون بين اتخاذ خطوة احادية وبين الجهود للتوصل الى قرار متعدد الاطراف في مجلس الامن الدولي يحظى بدعم العديد من الدول، حيث اعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن اقرار اي قانون بشان الدولة الفلسطينية سيكون خطوة مهمة، مشيرا الى أنه من المبكر لواشنطن ان تبدي موقفا في هذا الشأن. وحسب مصادر اسرائيلية فإن خيار عرض مشروع قرار أمريكي منفصل مجرد وسيلة أخرى من العمل المتاح أمام الإدارة الأمريكية، وثمة خيار آخر هو منح «رعاية» على الاقتراح الأوروبي الذي وضعته فرنسا، مع تخفيف صياغته، ما سيتناسب وموقف واشنطن، وفي كلتا الحالتين فإن الخلاصة ستكون هي نفسها، بدلا من مناقشة ما إذا كان يجب فرض الفيتو أم لا، فإن الولاياتالمتحدة ستأخذ زمام المبادرة، ما سيغضب ليس فقط نتنياهو بل الفلسطينيين، لأنه من المتوقع أن يقوم الأمريكيون بتليين صياغة الاقتراح وإدراج عناصر مقبولة من جانب إسرائيل ولكنها غير مقبولة من جانب الفلسطينيين مثل قضايا هوية إسرائيل اليهودية.