عهود مكرم (بون) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ شدد وزير خارجية النمسا ووزير سياسة الاندماج زباستيان كورتس على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين بلاده والمملكة. وأكد، في حوار ل«عكاظ»، أن تطوير مجلس التعاون إلى اتحاد خليجي يمثل خطوة استراتيجية، مشيرا إلى تأييد بلاده لسياسات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم السلام والأمن والاستقرار، من خلال تفعيل عمل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال إن محاربة الإرهاب تشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي والدول المحورية في الشرق الأوسط. وانتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية، مؤكدا أنها لا تخدم عملية السلام، وطالب بعملية سياسية عاجلة لتفعيل السلام وخيار الدولتين. كيف تقرأون التطورات والجهود التي بذلتها المملكة للم الشمل وتحقيق المصالحة التي مهدت لإنجاح قمة الدوحة؟ لا شك أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في تحقيق وحدة الصف الخليجي والعربي، وهو ما يشكل أهمية كبرى في سياق التحديات التي تواجهها المنطقة، ومن ثم فإن الاتفاق التكميلي الذي جرى في الرياض وأسفر عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية يدل على مصداقية الجهود السعودية، والسعي لجعل مجلس التعاون شريكا يمكن الاعتماد عليه على المستوى الإقليمي والدولي. وما هي رؤيتكم لدعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي؟ مبادرة استراتيجية، ونتابع خطوات تنفيذها، وندعو لأن تتحقق في أقرب فرصة، وهو الأمر الذي بات أكثر وضوحا من خلال قمة الدوحة التي ركزت على التحرك في هذا الاتجاه. ونحن على دراية بصعوبة الخطوات، لكن الاتحاد الأوروبي مر بهذه التجربة، ولا أظن أن الجانب الأوروبي سيتأخر عن تقديم الخبرة في هذا الشأن. هل تؤيدون التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية، والجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة؟ بداية، ندعم خطوات المملكة الرامية لمكافحة الإرهاب، ونؤيد مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، والتنسيق الدولي بات مطلوبا لمكافحة إرهاب داعش. ويهمنا أن يتعاون المجتمع الدولي في وقف تمويل التنظيمات الإرهابية، وهناك قراران صدرا عن مجلس الأمن، وساهمت المملكة فيهما، وهما 2170 و2178، ويدعوان لمكافحة تمويل التنظيمات الإرهابية. وحول رؤيته لمستقبل اليمن في ظل التطورات الجارية، قال: نتتابع باهتمام التطورات في اليمن، وتتفق مع شركائها الأوروبيين في أن اليمن بحاجة إلى توافق من جميع الأطراف، مع عدم السماح بتقسيم البلاد؛ لما يشكله هذا البلد من عمق أمني واستراتيجي لمنطقة الخليج وللمنطقة بشكل عام، ونرى أنه لا بديل عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاقية السلم والشراكة. كيف تنظرون إلى فشل المفاوضات مع إيران وتمديدها فترة أخرى؟ نحن مهتمون بأن تتوصل المجموعة الدولية وإيران إلى اتفاق شامل يسجل أساسا واقعيا، ويكون خطوة للتعاون الدولي، وتأجيل الاتفاق يأتي في إطار توافق جميع الأطراف، وندعو إيران إلى التعاون وأن تستغل الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق. تقوم إسرائيل باتخاذ خطوات أحادية الجانب، فما رؤيتكم لمستقبل عملية السلام؟ تشاورنا مع شركائنا الأوروبيين، واتفقنا على ضرورة طرح سياسة الاستيطان على المائدة، وأن يكون هناك دور أوروبي فاعل وقادر على إنعاش المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى خيار الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ونحن نسعى لبناء كيان الدولة الفلسطينية القادرة على الحياة جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، وهذا يعني أنه لا بديل عن خيار الدولتين.